أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

تقرير بريطاني يبرز أهمية العلاقات الثنائية مع تركيا ودورأنقرة بالمنطقة

شدد تقرير نشرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، فجر اليوم السبت، على الإمكانيات التي تحملها العلاقات الثنائية بين بريطانيا وتركيا، وعلى دور أنقرة الفاعل في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وأشار التقرير الذي أعدته اللجنة المذكورة في إطار التحقيقات التي أجرتها بخصوص محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، إلى أهمية أنقرة كشريك دولي لبريطانيا.

وأبرز التقرير المؤلف من 79 صفحة ويدعم إنشاء تعاون استراتيجي بين بريطانيا وتركيا، الفرص التي تنطوي عليها العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والصناعات الدفاعية والأمن.

واعتبر أن “تركيا تعد قوة إقليمية ذات أهمية مركزية”، مشددًا على أن “القرارات التي تتخذها أنقرة ستحدد مصير المنطقة”.

كما شدد التقرير على أهمية تركيا بخصوص مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، ومسألة اللاجئين، موضحًا أن “الدور التركي هام لضمان استقرار المنطقة”.

كما تطرق التقرير إلى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، وبيّن أن المحاولة استهدفت الديمقراطية التركية.

وأكد التقرير أن الدعم “البريطاني لتركيا بهذا الخصوص (ضد الانقلاب) كان في محله”.

وذكر التقرير أن “الدعم السريع الذي قدمته وزارة الخارجية البريطانية لتركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، ساهم في خلق انطباع لدى أنقرة بأن بريطانيا حليف وصديق مقرب لها”.

واشار التقرير الذي تضمن عبارات حذرة بخصوص منظمة “فتح الله غولن”، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية “مؤمنة بما تقوله تركيا بخصوص علاقة منظمة فتح الله غولن بمحاولة الانقلاب، إلا أنها لا تمتلك معلومات كافية بخصوص المنظمة ذاتها”.

– التقرير بمثابة توصية للحكومة البريطانية

التقرير تناول العلاقات البريطانية مع تركيا، وقدم سلسلة من التوصيات للحكومة البريطانية حول علاقاتها مع أنقرة، وقد شرعت اللجنة المذكورة في إعداده اعتبارًا من شهر يوليو/ تموز 2016.

وقبل أن تشرع اللجنة في كتابة التقرير زار أعضائها تركيا، وأجروا سلسلة من الاتصالات والمباحثات، وفي هذا الإطار استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، رئيس اللجنة، كريسبن بلونت، والوفد المرافق له في يناير/كانون ثان الماضي.

وكتبت اللجنة تقريرها في ضوء زيارتها لتركيا، وعلى وقع اللقاءات والإفادات التي استمعت إليها من قبل عدد من الأشخاص في لندن.

واللجنة التي أعدت التقرير، تتكون من 11 نائبا من بينهم 6 من حزب المحافظين الحاكم، و4 من حزب العمال المعارض، وبرلماني من حزب الاستقلال الاسكتلندي. ​

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع المنظمة الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه، من أجل المثول أمام العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى