أخــبـار مـحـلـيـة

تقرير :: 300 ألف طفل سوري بلا مدارس في تركيا

واجه الأطفال السوريون اللاجئون إلى تركيا هربا من الصراع الدائر في بلادهم، معاناة وظروفا معيشية قاسية من مواجهة برد الشتاء القارس إلى المشكلات في التعليم.

وقال الأمين العام لجمعية التعليم السورية سعيد دنيز أوغلو إن عدد الأطفال السوريين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس قد وصل إلى نحو 300 ألف طفل، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في إفساد النسيج الاجتماعي للبلاد.

وأضاف أننا نتناول مع رؤساء المدن ومنظمات المجتمع المدني سبل تقليل وتخفيف المشكلات التي يوجهها هؤلاء الأطفال داخل المجتمع التركي، مستمرين في تقديم خدماتنا وفتح المزيد من المدارس”.

وحذر رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس قادمون أولى راغب أوغلو من احتمال سلوك هؤلاء الأطفال طريق الانحراف، والاتجاه نحو تعاطي المواد المخدرة والخمور، وغيرها من العادات السيئة الخطيرة.

وأكد ضرورة التحرك السريع من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة التركية، موضحا أن هؤلاء الأطفال من الممكن أن يسلكوا طريق الانحراف نحو تناول المواد المخدرة والخمور، وغيرها من العادات السيئة الخطيرة.

وكانت الأنظار قد توجهت إلى اللاجئين السوريين مرة أخرى بعد التصريحات الأخيرة لنائب رئيس الوزراء، نُعمان كورتولموش، التي أشار فيها إلى أن عدد اللاجئين السورين على الأراضي التركية قد تجاوز مليونا و600 ألف لاجئ، موضحا أنهم مقيمون دائمون على الأراض التركية.

ويعاني اللاجئون السوريون الهاربون من الصراع المشتعل في بلادهم منذ حوالي 4 سنوات، العديد من المشكلات في مخيمات ومساكن الإيواء، بدءا من مشاكل الصحة والغذاء مرورا بالسكن، وصولا إلى التعليم الذي يمثل لهم المعضلة الأكبر.

ويستطيع الأطفال السوريون الذين يعرفون اللغة التركية فقط أن يلتحقوا بمدارس وزارة التعليم الوطنية التركية، اما الآخرون فيحاولون أن يلتحقوا بالمدارس التي يجهزها الأهالي السوريون لخدمة أبناء وطنهم، مع أن عدد الأطفال السوريين الذين بلغوا سن الالتحاق بالمدارس نحو 500 ألف طفل ولكن عدد الموزعين على مدارس مختلفة هو 114 ألفا فقط، كما وصل عدد الأطفال الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس إلى 300 ألف، من بينهم 20 ألفا في إسطنبول.

يشار إلى أن العام الماضي شهد زيادة عدد المدارس المخصصة للسوريين، بما في ذلك الموجودة داخل مخيمات اللاجئين بنسبة 100% لتصل إلى 184 مدرسة. فقد زاد عدد مدارس السوريين في إسطنبول من 19 إلى 44 مدرسة؛ إلا أنها لم تكن خطوة كافية لسد الحاجة المتزايدة. فالمدارس التي تعاني من نقص في البنية التحتية تواجه صعوبات في دفع رسوم إيجار الأبنية المستخدمة، سواء كانت مراكز دروس القيادة أو البيوت القديمة التي تكون في بعض الأحيان مكونة من 3 طوابق، وبلا حديقة. كما يواجه عدد من المدارس المشكلات في الحصول على الكتب والمقررات الدراسية.

زر الذهاب إلى الأعلى