تيجن كاراش .. المذيعة التي قرأت بيان الانقلاب تحت تهديد السلاح تختفي من الشاشات وتعود بمهنة غير متوقعة !

بعد مرور 9 سنوات على ليلة 15 تموز/يوليو الدامية، ما زالت صورة المذيعة تيجن كاراش وهي تقرأ بيان الانقلاب تحت تهديد السلاح في مبنى TRT محفورة في ذاكرة الأتراك. تلك الليلة لم تغيّر مجرى التاريخ فقط، بل غيّرت أيضًا مجرى حياة كاراş بالكامل.

وداعاً للشاشة… ومرحباً بالتنمية الذاتية!
بعد انسحابها من الشاشة عقب محاولة الانقلاب، اختارت تيجن كاراş طريقًا مختلفًا تمامًا. إذ بدأت بالتنقل من مدينة إلى أخرى داخل تركيا، لتُقدِّم ورشات ومحاضرات في مجال التنمية الشخصية، مُتحدثة عن تجاربها القاسية في تلك الليلة وما بعدها.

“صِحّتي ذهبت”
في تصريح سابق، تحدثت كاراş عن تلك اللحظات العصيبة بقولها:
“لا زال البعض يسأل: هل وُجه إليكِ السلاح حقًا؟ نعم، عِشنا تلك الليلة بكل رعبها حتى العظم! لن أنساها ما حييت. صحتي تدهورت، لكن الحمد لله أنهم تلقوا جزاءهم. عسى ألا تتكرر مثل تلك الليلة، والرحمة لشهدائنا.”

من هي تيجن كاراش؟
ولدت تيجن كاراش في 28 يناير 1975 في أنقرة، وتخرجت من قسم علم الاجتماع بجامعة حاجات تَبه. بدأت مسيرتها في الإعلام من خلال قناة “TRT Avrasya”، كما عملت في وكالة الأنباء التركية. لكن شهرتها الواسعة جاءت بعد ظهورها القسري لقراءة بيان الانقلاب، الذي غيّر مسار حياتها إلى الأبد.

اليوم، تقف تيجن كاراş على منصّات التنمية الذاتية، ليس كمذيعة، بل كامرأة تغلّبت على واحدة من أقسى التجارب، لتنقل قصتها وتُلهم الآخرين.