جامعة تركية تستضيف المؤتمر الدولي الأول لكفاءة تعليم العربية

استضافت جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية بمدينة إسطنبول التركية، الجمعة، المؤتمر الدولي المشترك الأول للكفاءة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وانطلق المؤتمر الذي يستمر علي مدار يومين تحت شعار “معيارية تعليم العربية” بالشراكة بين 3 مؤسسات رائدة في مجال تعليم اللغة العربية وهي “مركز دراسات اللغة العربية والمناظرات” في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، ومؤسستي “دار العربية”، و”لسان للعربية”.

وعرّف المؤتمر عن نفسه في بيان حصلت عليه الأناضول بأنه “مؤتمر دولي محكم لبناء معيارية وأطر مرجعية خاصة بتعليم اللغة العربية”.

ووفق مراسل الأناضول، حضر المؤتمر باحثون كبار من أنحاء العالم، والعديد من المنظمات المعنية باللغة العربية، بينها مجامع اللغة العربية وعدد من المراكز البحثية.

ويعد المؤتمر أول نسخة من سلسلة مؤتمرات لبناء معايير وأطر مرجعية، لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بحسب البيان ذاته.

وقال محمود المصري، المدير العام لمؤسسة “دار العربية”، رئيس المؤتمر “إن صرح المعيارية (في تعليم اللغة العربية) يقوم على ركنين وهو وضع معايير رئيسة لتعليم العربية كلغة ثانية، ووضع مؤشرات قابلة للقياس دالة على تحقق تلك المعايير”، بحسب ما أفاد مراسل الأناضول.

وكشف المصري أن خطوط العمل لهذا المؤتمر “توزعت على محاور تقليدية متكاملة، بحيث يمتد البرنامج الزمني للمؤتمر بشكل مبدئي على مدار 7 سنوات”.

وأشار إلى أنه “سيتم اختيار عنوان عمل لكل عام، ولا يكون العنوان تقليديا بل يعتمد على دمج بين عناصر بمجالات العناصر التقليدية للتخلص من أطر الهيكلية التقليدية السابقة”.

وختم قائلا: “عنوان المؤتمر هذا العام الكفاءة في تعليم العربية الأطر والمستوى والأداة، وفي العام المقبل سيكون العنوان مبدئيا هو المحتوى الثقافي، وكل عام سنستخرج عنوانا مستمد من عناصر مختلفة من المجالات”.

هيئة عربية تركية لتعليم العربية

من جهته، قال حمدي أرسلان مدير مركز “اللغة العربية والمناظرات” بجامعة السلطان محمد الفاتح في كلمة بعنوان “مسؤوليتنا إزاء الناطقين بغير العربية” إن “هذه الجامعة تأسست عام 2010 من أجل التعليم بالعربية في كلية العلوم الإسلامية من السنة التحضيرية”.

ولفت إلى أن العام الحالي سيشهد تخريج الدفعة الثامنة من أبناء الكلية، موضحا: “كنا قلقين هل نستطيع إنجاز العمل. وفي النهاية توفقنا وطلابنا اجتهدوا وهم يتحدثون حاليا العربية، التي هي لغة غنية ولا زلت أتعلمها، والطلاب قطعوا شوطا كبيرا فيها”.

وختم قائلا: “أرجو من العلماء في هذا المؤتمر وضع مناهج لتعليم العربية للأتراك، وكل عقلية في كل بلد مختلفة، وحاليا الإمكانات توسعت وتطورت ونرجو أن يتم تشكيل هيئة عربية تركية، لتسهيل تعليم العربية للأتراك”.

وفي سياق متصل، قال مؤمن العنان، مدير مركز “لسان” لتعليم العربية في بريطانيا: “موضوع الكفاءة طالما جمع المؤتمرين وبحث في مشكلاته الباحثون وناقشه المتخصصون على جميع الأصعدة، الكفاءة في تعليم العربية لم تنل ما تستحقه في البحث رغم خطورتها وأهميتها”.

وتابع: “الكفاءة في فكرنا الرشيد ليس قالبا تقنيا نحركه كلعبة كما شئنا بل مقاربة صورية وتفاصيل منهجية وارتباطات علمية لتقدم مخرجا متكاملا يصوغ فكر أبنائنا وسلامة منطقهم”.

وأشار إلى عدد من المشكلات التي تواجه تعليم اللغة العربية بينها “ضعف إعداد معلمي العربية، وعدم مواكبة مناهج تعليم المواد الأخرى، والقصور في بناء المناهج اللغوية والتربوية، والإخلال في الدمج الثقافي، وتخلف طرائق التعليم وعدم مواكبتها للأساليب الحديثة، والقصور الشديد في أساليب التقويم، والبعد عن التقنيات”.

وشهد افتتاح المؤتمر كلمة ألقاها ضيف الشرف أبو بكر محمد أبو سوير، عميد كلية الدعوة في ليبيا، فيما أعطى عبد الحميد الهرامة رئيس مجمع اللغة العربية في ليبيا محاضرة انتهت بها الجلسة الافتتاحية، وانتقل المؤتمر بعدها للجلسات العلمية.

 

Exit mobile version