أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

جاويش أوغلو: حان وقت إخراج “ي ب ك” الإرهابي من منبج

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإخراج مسلحي تنظيم “ي ب ك” الإرهابي، من منبج السورية، بشكل كامل، وتسليم المدينة لسكانها المحليين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو، للصحفيين في سويسرا، عقب حضوره “اجتماع قادة الحوار الاستراتيجي لدول غرب البلقان” المنظم من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي.

وفي حديثه عن الدوريات المشتركة التي من المنتظر أن يسيّرها الجيش التركي والقوات الأمريكية في منبج، أشار جاويش أوغلو، إلى حدوث تأخر في الجدول الزمني في هذا الصدد.

فيما شدّد على أهمية الدوريات التي سيرتها كل من تركيا والولايات المتحدة بشكل منفصل في منبج، خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي قامت بها القوات الأمنية هناك.

وأضاف وزير الخارجية: “حان وقت إخراج مسلحي تنظيم ي ب ك، من منبج السورية بشكل كامل، وتسليمها لسكانها المحليين، من ناحيتي الإدارة والوحدات الأمنية”.

وشدد على ضرورة تطبيق الاتفاق مع واشنطن حول منبج بشكل “مهني”.

وأضاف: “هناك تأخر من جانبهم (الأمريكيين)، لكن لا يمكننا القول أن الاتفاق يسير بشكل سيء أو لا يسير نهائيًا”.

وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين (التركي والأمريكي) تسيير دوريات مستقلة ومنسقة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، ومنبج.

والأحد الماضي، سيّرت القوات التركية الدورية الـ53 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية “درع الفرات” ومدينة منبج، في إطار “خارطة الطريق” التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن، في يونيو الماضي.

ويتضمن اتفاق “خارطة الطريق” إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، من المنطقة المذكورة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وتابع وزير الخارجية التركي قائلًا: “حان وقت اتخاذ خطوة ملموسة من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا”.

وأوضح أن العمل جارٍ، بغية تنظيم القمة الرباعية بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، لحل الأزمة السورية، وعلى رأسها محافظة إدلب (شمال غرب) بعد أسبوع من الانتخابات المزمعة بولاية بافاريا الألمانية، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأكد جاويش أوغلو، على أهمية القمة الرباعية من أجل مستقبل سوريا، والعملية السياسية، ودمج أعمال “المجموعة المصغرة” مع مسار أستانة.

ولفت إلى أن أملًا جديدًا قد ولد من أجل العملية السياسية مع “اتفاق إدلب”، مشيرًا أن أنقرة تواصل أنشطتها من أجل الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب.

وفي 17 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقًا يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب، التي يقيم بها نحو 4 ملايين مدني.

وبخصوص اجتماع اليوم، ذكر جاويش أوغلو، أن الوفد التركي أجرى محادثات تعزيز الاستقرار والسلام في البلقان، ووجد فرصة لشرح رؤية أنقرة حيال المنطقة، خلال الاجتماعات التي عقدت على مدار اليومين الأخيرين.

ولفت إلى أن مسألة تغيير مقدونيا لاسمها تعتبر هامة للغاية من ناحية عضويتها في حلف شمال الأطلسي واندماجها مع أوروبا.

وتابع أن لتركيا إسهامات هامة من أجل اتخاذ خطوات تعزز الثقة في البلقان.

والأحد الماضي، أجرت مقدونيا استفتاءً شعبيًا على استعداد البلاد الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، عبر الموافقة على اتفاق مع اليونان، يقضي بتغيير اسم “مقدونيا”.

وعلى صعيد آخر، ذكر جاويش أوغلو أن الوفد بحث خلال اجتماع اليوم، تدفق المهاجرين في المنطقة، ومكافحة البطالة.

وبشأن تنظيم “غولن” الإرهابي، أشار وزير الخارجية، إلى أن ألمانيا بدأت ترى مدى خطورة التنظيم.

وأضاف “لذلك فإن هذا التنظيم خطر على البلدان التي يتواجد فيها وليس على تركيا فقط، ونرى أن ألمانيا فهمت ذلك”.

وشدد على أن أنقرة تنتظر من برلين خطوات جدية للغاية تجاه مكافحة تنظيمي “غولن”، و”بي كا كا” الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى