أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـة

جاويش أوغلو: منفتحون على الدبلوماسية ولا نقبل الإملاءات

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده منفتحة على الدبلوماسية والتفاهم، ولكن لا تقبل الإملاءات عليها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، في مؤتمر السفراء (الأتراك) في نسخته العاشرة بالعاصمة أنقرة.

وأكد الوزير التركي، أن بلاده تتطلع لأن تلتزم الولايات المتحدة بعلاقات الصداقة التقليدية مع تركيا وتحالف البلدين في إطار حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وأضاف “منفتحون على الدبلوماسية والتفاهم ولكن لا يمكننا قبول الإملاءات”.

وشدّد جاويش أوغلو، أن “تركيا إحدى أنسب الدول للاستثمار في العالم رغم حملات التضليل التي تستهدفها”، في إشارة منه إلى تقلبات سعر العملات الأجنبية بالبلاد.

وأشار إلى أن عدد البعثات الدبلوماسية لتركيا ارتفع من 163 في 2002 إلى 240 في الوقت الراهن.

وأعلن وزير الخارجية التركي، استكمال الإجراءات القانونية لافتتاح 24 بعثة إضافية حول العالم.

وأوضح أن تركيا تخطط لرفع عدد بعثاتها الدبلوماسية إلى 269 بعثة في الخارج، منوّها أن تركيا تمتلك خامس أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، في ظل حكومات حزب العدالة والتنمية، وبقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولفت جاويش أوغلو، إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت في الآونة الأخيرة، إلى نقطة لا ترغب بها تركيا.

وبيّن أن الإدارة الأمريكية انتهجت سبيلا بعيدا على المواقف البنّاءة في القضايا الرئيسية التي تهم أمن تركيا.

وقال جاويش أوغلو، في هذا الإطار، أن الولايات المتحدة لم تتخذ خطوات ملموسة في قضية منظمة “غولن” الإرهابية، رغم معرفتهم بأن المنظمة متورطة في تنفيذ محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة (بتركيا) في 2016.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تتمكن أيضا من اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتطلع إليها تركيا حيال تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي ميدانيًا.

وأشار الوزير التركي، إلى أنه ثمة ارتباك في السياسة الأمريكية الداخلية، نتيجة لاقتراب انتخابات الكونغرس، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتابع أن السياسيين الأمريكيين مرتبكون فيما إذا كانوا سيجدون حلا للمشاكل العالقة مع تركيا في الوقت الحالي، أم إرجائها إلى ما بعد انتخابات الكونغرس.

والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعا بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برونسون، الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب.

ورد الرئيس التركي بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى