أخــبـار مـحـلـيـةمـنـوعــات

جبل باباداغ.. استمتع بالقفز بالمظلة من ارتفاع 1900 متر

احتضنت ولاية موغلا التركية هذا العام النسخة الـ 19 من مهرجان “الألعاب الجوية الدولي في أولو دينيز”، بمشاركة 900 رياضي في مجال الطيران المظلي.

ويعد قضاء فتحية التابعة لولاية موغلا (منطقة البحر الميت/ أولو دينيز) من أهم مراكز الطيران المظلي في العالم، إذ تستقطب هواة الطيران المظلي من المحليين والأجانب على حد سواء، فضلًا عن عدد كبير من محترفي هذه الرياضة من شتى أرجاء العالم.

وقد أدى المشاركون قفزات من ارتفاع ألف و900 متر في جبل “بابا داغ”، وتابع الجمهور عروضهم البهلوانية في الجو باهتمام كبير.

أما المشاركون، فكان متعتهم مزدوجة، إذ يشاهدون خلال قفزاتهم المليئة بالإثارة البحر الميت ودرجات زرقته المتفاوتة من الجو.

وحظي مراسل الأناضول في مركز “بابا داغ” للرياضات الهوائية والاستجمام، بفرصة الطيران مع الرياضي الماليزي “عزيزان موهد نور”، والتقط صورًا رائعة من الجو لكل من المناظر الطبيعية الخلابة، والرياضيين الآخرين في الجو، فضلا عن السياح في البحر، وسفن الرحلات الزرقاء.

 

وفي لقاء مع الأناضول، قال ميته أتاي، نائب رئيس بلدية فتحية، ومنظم مهرجان الألعاب الهوائية، إن جبل “بابا داغ” هو المركز الوحيد في أوروبا الذي يجري القفز منه بالمظلات من على ارتفاع ألف و900 متر.

وأشار أتاي إلى أن السياح المحليين والأجانب سيحظون بمشاهدة مناظر طبيعية رائعة أيضًا عقب افتتاح خط التلفريك والأماكن الترفيهية في الموسم السياحي المقبل عام 2019.

وأردف بأن نسبة المشاركة في مهرجان الألعاب الجوية للعام الحالي كانت أكبر من النسخ السابقة، حيث وصل عدد الذين أجروا قفزات بالمظلات إلى 900 شخص يوميًا، بينما كان العدد في الموسم الماضي لا يصل إلى هذا الرقم خلال أسبوع.

وشدد على أن البحر الميت بات من أهم رموز منطقة فتحية، مضيفا “توجد عدة نقاط في العالم يمكن القفز منها بواسطة المظلات، إلا أنه لا توجد منطقة أخرى يبلغ ارتفاعها ألفا و900 متر، وتتمتع بجمال طبيعي ساحر، ويتم القفز منها إلى البحر مباشرة مثل أولو دينيز”.

وتابع، في ذات السياق، أن تلك الميزات تجعل الإقبال على البحر الميت يزداد عامًا بعد عام، حيث وصل عدد الذين أجروا قفزات من جبل بابا داغ حوالي 120 ألف شخص خلال العام الماضي، في حين أن العدد هذا العام سيتجاوز حاجز الـ 150 ألف شخص.

 

وأكد أن القفزات المظلية في بابا داغ تجري بشكل آمن ووسط رقابة شديدة للغاية، حيث انعدمت حوادث الوفاة خلال ممارسة هذه الرياضة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة.

من جانبه، قال الرياضي الماليزي عزيزان موهد نور، لمراسل الأناضول، إنه يأتي للبحر الميت للعام الرابع على التوالي بهدف ممارسة القفز المظلي.

وتابع “أجريت القفز المظلي في مناطق عديدة حول العالم، إلا أن البحر الميت يعتبر أفضلها، فهو يتمتع بجمال فريد من نوعه، وكذلك تركيا غنية بالأماكن الرائعة، والأهم من ذلك كله، أننا نستمتع هنا بتناول المأكولات الحلال، كون تركيا بلاد مسلمة مثل ماليزيا”.

بدوره، أعرب الفنان التركي هايكو جيبكين، الذي يزور المنطقة لتأدية قفزات مظلية، عن بالغ إعجابه بالبحر الميت.

وأردف بأن البحر الميت يبدو من الجو وكأنه جنة للطيور، مضيفا “أجريت القفز المظلي للمرة الأولى في البحر الميت، شعرت خلالها بإحساس رائع، وقمت بالتصوير من الجو خلال الطيران، وشاركت هذه المقاطع مع جماهيري في وسائل التواصل الاجتماعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى