جدل في تركيا بعد حادثة “مرماراي”: شهود ينفون الرواية المتداولة

أثارت حادثة اعتداء داخل قطار مرماراي في إسطنبول ضجة واسعة في الشارع التركي، بعدما أقدم رجلان على ضرب أحد الركاب أمام طفليه، ما أسفر عن كسر في أنفه. وبينما تم تداول مقاطع مصورة توثق الاعتداء، برزت شهادة مثيرة للجدل من الصحفي فؤاد كوزلوكلو، الذي أكد أن “ما جرى ليس كما يبدو في الفيديوهات”.

الخلفية: خلاف على المرور

وقعت الحادثة في محطة “سورَيّا باشا”، حين دخل دنيز.إ القطار برفقة طفليه، وحدثت مشادة كلامية بينه وبين شابة كانت تقف قرب الباب وتتحدث على الهاتف. بحسب الشهادة، قال الأب: “لماذا تقفين هنا؟ أطفالي كادوا أن يتعثروا بسببك.” رغم أن الفتاة اعتذرت على الفور، استمر الرجل في التذمر لعدة دقائق بعد انطلاق القطار، ما تسبب في توتر داخل العربة ودفع الفتاة للبكاء.



تطور الحادثة إلى اعتداء

أفاد الصحفي كوزلوكلو، الذي شهد الحادثة، أن الركاب حاولوا تهدئة الأب دون جدوى، واستمر في التعليق بصوت مرتفع، رغم بكاء الفتاة. عند اقتراب القطار من المحطة، اقترب منه أحد الشبان وقال له: “اخرج إلى الخارج”، ثم وجه له لكمة. وبعد توقف القطار، ترجلوا جميعاً من العربة واستمر التوتر. ثم تعرض دنيز.إ للضرب مجدداً على يد شاب آخر، مما أدى إلى كسر أنفه ونزيف حاد.

الشمس قوية؟ بشرتك أقوى مع رادينس عبوة 75 مل – كفاية وفعالية تدوم

 

 

التوقيف والتحقيقات

تم توقيف الشخصين المتورطين في الاعتداء وهما إ.د وإ.أ. أُفرج عن الثاني بعد التحقيق، فيما قررت المحكمة حبس الأول بتهمة “الاعتداء العمد”.

شهادات متباينة

بينما أظهرت المقاطع المصورة الاعتداء الوحشي على رجل بدا أنه ضحية، جاءت شهادة كوزلوكلو لتضيف بعداً جديداً للواقعة، حيث أشار إلى أن تصرف الأب كان استفزازياً واستمر لفترة طويلة، رغم محاولات التهدئة.

دعوة لضبط النفس

اختتم الصحفي شهادته بالقول:
“أتمنى أن يُغلق هذا الملف دون مزيد من التصعيد. للأسف، نواجه مشاكل حقيقية في إدارة الغضب داخل وسائل النقل العام.”

Exit mobile version