أخــبـار مـحـلـيـة

جمعية “ميراثنا”التركية: الهجمات الإسرائيلية بالقدس”غير مسبوقة”

 

قالت جمعية “ميراثنا” التركية، الأربعاء، إن مدينة القدس تشهد هجمات إسرائيلية “غير مسبوقة” أسفرت عن اعتقال 3016 مقدسيا، إلى جانب استمرار جهود تهويد المدينة.

جاء ذلك في تقرير عرضته الجمعية عن فعالياتها خلال مؤتمر صحفي في مدينة إسطنبول، كشفت فيه عن ما تشهده القدس من مخاطر، فضلا عن حملات الإغاثة وجهود إحياء التراث الإسلامي في المدينة.

وقال رئيس الجمعية محمد دميرجي، إن “الحكومة الإسرائيلية الأخيرة غالبيتها من زعماء العصابات المتطرفة واليهود المتطرفين، فكانت سنة خطيرة على القدس والمسجد الأقصى، وتأثر بممارساتها قرابة 400 ألف مقدسي، وأغلِق الأقصى لأسبوعين، واعتُقل وضُرب كل مسلم حاول دخولها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)”.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر أنه “بعد طوفان الأقصى شهد القدس والمسجد الأقصى هجمات غير مسبوقة، ولا يزال ذلك مستمرا.

وتابع: “المقدسيون يواصلون الصمود حماية للأقصى، رغم أن الإسرائيليين تقريبًا كل يوم يهدمون بيتًا، هذا كفاح كبير وعلينا دعم صمودهم”.

وتحدث عن أن “التهويد حول المسجد الأقصى مستمر، المقدسيون يواجهون ضغوطات ويعانون من المتطرفين، وكل يوم هناك 7 حوادث مختلفة حول الأقصى، وهو رقم كبير”.

وذكّر بأنه “بعد 7 أكتوبر لا يسمح سوى لمن هم فوق الـ 70 عامًا من العمر بدخول الأقصى، وهذا العام أغلق المسجد بشكل كامل 22 مرة، أي بمعدل مرتين كل شهر، ما يعني أنها تحت حكم السلطات الإسرائيلية رغم قرار اليونيسكو بأنه للمسلمين كاملاً”.

وشدد على أنه “لا علاقة للأقصى باليهودية، والحاخامات يؤكدون أن لا وجود لهيكل سليمان (وفق مزاعم إسرائيل) بالمسجد الأقصى، إلا أنها مسألة سياسية”.

وقال إن “الجمعية ستدعم 10 آلاف سيدة من الأقصى و20 ألف من أبناء حرّاس الأقصى (المرابطون في المسجد)، حيث سيتحدثون في كل تركيا عن القدس والأقصى وستكون لهم فعاليات في العام المقبل وسندعم ذلك”.

من جانبه، قال الباحث في الجمعية مصطفى أوزون، إنه وفقًا لتقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، يُعتبر العام الجاري الأكثر قتلا منذ 80 عامًا، والقصف الجاري لم تقم بمثله ألمانيا (زمن النازية) حتى، وما عاناه الصحفيون لم يُشهد له مثيل”.

واستهجن “تصريحات إسرائيلية غير مسبوقة حول ضرب غزة بالنووي، أو تشبيه الفلسطينيين بالحيوانات”، كما بيّن ما يجري لأهالي غزة مثل “عمليات جراحية دون تخدير، وموت بسبب الجوع، واعتقالات تعسفية”.

وأضاءت الجمعية التركية في تقريرها على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، والتي تشمل التعديات على مقدسيين بهدم منازلهم أو منعهم من البناء على 87 بالمئة من الأراضي شرقي المدينة، وحملات مداهمات قتل 42 شخصا واعتقال 3016 شخصا بينهم 600 طفل.

كما تحدث عن تصاعد تأدية المستوطنين لطقوس تلمودية في باحة الأقصى، وتغيير السلطات الإسرائيلية أسماء 15 شارعا وطريقا في القدس ضمن حملة تهويد المدينة، إلى جانب الاستيلاء على أراضي أو مصادرتها.

وقالت “تراثنا” إنها دعمت مستشفى المقاصد في القدس هذا العام، بـ 3.7 ملايين ليرة تركية، وقدمت الدعم المالي لـ 225 أسرة محتاجة على مدار العام”.

وأضافت في تقريرها أنها وزعت شهر رمضان 7.2 ملايين ليرة تركية كزكاة على 620 أسرة، كما وزعت 820 ألف ليرة تركية صدقة الفطر على 550 أسرة، ودعمت أيتام القدس ومدرسة القدس للأيتام طوال العام، في حين قدمت دعما نقديا بقيمة 4.8 ملايين ليرة تركية”.

وقدمت الطرود الغذائية لـ 8600 أسرة، كما تم تقديم وجبات الإفطار إلى 5650 أسرة، ورسمت البسمة على وجه 455 طفلا في عيد الأضحى، ووزعت حصص الأضاحي على 1328 أسرة.

وبداية الموسم التعليمي، دعمت الجمعية 425 يتيما وطفلا محتاجا بالحقائب المدرسية والمواد القرطاسية، وتمت زراعة 750 شتلة زيتون في الأراضي المسجلة للمسلمين المحتاجين وتسليمها لأصحابها، وفق ما ذكر تقريرها السنوي.

وختمت الجمعية تقريرها بالقول: “نعمل على إحياء التراث التاريخي للدولة العثمانية في القدس منذ 16 عامًا، بينما نواصل في الوقت نفسه أنشطة المساعدات الإنسانية التي ستمكن مسلمي القدس من التمسك بالحياة طوال العام”.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية بما فيها القدس، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفًا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.​​​​​​​




زر الذهاب إلى الأعلى