أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـة

جيبوتي تخصص 5 ملايين متر مربع لمنطقة حرة تركية

كشف سفير جيبوتي لدى أنقرة آدن حسين عبدالله، بأن الصادرات التركية إلى جيبوتي ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة لتبلغ نحو 100 مليون دولار.

وتوقّع السفير أن يتجاوز حجم هذه الصادرات مستقبلا 150 مليون دولار.

وفي هذا الإطار قال عبد الله إن بلاده “خصصت مساحة خمسة ملايين متر مربع لتركيا، لإنشاء الأخيرة منطقة حرة، قرب الساحل، بهدف وصول منتجاتها إلى القارة الإفريقية بسهولة وسرعة أكبر”.

وبين أن الخطوة تأتي تتويجا للعديد من الاتفاقيات التي أبرمتها بلاده مع تركيا منذ 2012 في مجالات الطاقة، والصحة، والتعليم، والاستثمارات، إلى جانب عقد اجتماعات مختلفة بمشاركة رجال أعمال البلدين.

وأوضح أن “البضائع والمنتجات التركية موجودة اليوم في كل محل تجاري أو سوبر ماركت في جيبوتي”.

وتابع أن بلاده ذات مساحة صغيرة، ولكنها تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي في مدخل البحر الأحمر، وشرق إفريقيا.

وفي هذا الصدد، أردف عبد الله قائلا “قمنا مع شريكتنا الرئيسية في المنطقة إثيوبيا خلال الأعوام السبعة الأخيرة بإنشاء عدد كاف من الموانئ، ومد خطوط سكك الحديد، وتعبيد الطرق، واستثمارات أخرى في القطاع المصرفي، وذلك لتشجيع المستثمرين”.

وعن فرص جذب الاستثمارات الأجنبية، قال إن بلاده لديها “إمكانات كبيرة في المنطقة”، وتحقق نمو بنسبة 6.7 بالمئة.

وأشار سفير جيبوتي إلى أنه مع إنشاء منطقة حرة تركية في بلاده، فإنه بإمكان تركيا أن تُصدر مواد خام، وصناعات تتعلق بالمنتجات الزراعية، والأدوات المنزلية الكهربائية، بكل سهولة إلى شرق إفريقيا عبر المنطقة الحرة.

وشدد على أن المنطقة الحرة المرتقبة ستؤمن وصول المنتجات التركية إلى 200 مليون مستهلك، لافتا أن احتيجاجات البنية والخدمات اللوجستية لإنشاء المنطقة جاهزة.

وكشف أن وفداً تركياً سيزور بلاده في وقت قريب لتسريع إنشاء المنطقة الحرة، التي صادق على قانونها رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ولفت عبدالله إلى أن منطقة شرق إفريقيا كبيرة جداً من الناحية الاقتصادية، ومستقرة، مبيناً أن أثيوبيا تعتبر من أكبر الدول الإفريقية مساحة ومن ناحية الكثافة السكانية، وأن العديد من رجال الأعمال الأتراك يستثمرون فيها، حيث بلغ حجم تلك الاستثمارات قرابة ثلاثة مليارات دولار.

ووفق عبدالله، فإن الحكومة الجيبوتية اتخذت كافة التدابير الضرورية من أجل جذب المستثمرين إلى بلاده.

وأضاف: “أود القول إن المستقبل في إفريقيا، ونحن نؤمن بذلك، و60% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم توجد في إفريقيا، وأعتقد أن وصول المصدرين، ورجال الأعمال الأتراك إلى المنطقة وأخذ مواقعهم يعد أمراً مهماً جداً”.

وختم حديثه بالتأكيد على أن منطقة شرق إفريقيا واعدة، وغنية بالبترول والغاز الطبيعي، والزراعة، وامتلاك تركيا منطقة حرة فيها يُحقق لها ميزة كبيرة.

وتحتل جيبوتي موقعا استراتيجيا في القرن الإفريقي لوقوعها على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب.

زر الذهاب إلى الأعلى