سيـاحـة وسفـر

جُزر إسطنبول .. منفى الأمراء ومتعة السائحين

حافظت جزر إسطنبول، التي كانت منفى الأمراء في العصر البيزنطي، ولذلك أصبحت تسمى” جزر الأمراء” ،على أهميتها على مدى التاريخ.

وهي جزر خلابة تسبي السياح المحليين والأجانب بجمالها، وقد تركت الحوادث التاريخية كثيرًا من بصماتها على أزقتها وآثارها، وكانت هذه الجزر التي يعيش فيها أناس من الشعوب المختلفة رمزًا للتسامح.

وأهم مكان لابد من رؤيته في هذه الجزر هو تلة “آيا يورجي” وكنيسة “آيا يورجي” في الجزيرة الكبرى، حيث يجتمع الكثير من الناس من أديان مختلفة في أيام معينة يتمنون الأماني ويتلون أدعيتهم، ويمكن إجراء جولات بالعربات، أو بالدراجات النارية.

ويوجد في الجزيرة الكبرى (بيويوك آدا) 9 كنائس للروم الأرثوذكس، وواحدة للأرمن، وواحدة للاتين، وكنيس لليهود؛ وفيها أيضًا أماكن للتنزه غاية في الجمال.

والجزيرة الثانية من حيث الحجم هي جزيرة” هيبلي آدا” ،التي كانت معقلاً مهمًّا لكثير من رجال الأدب التركي، فغاباتها شديدة الاخضرار، وسواحلها، ومبانيها الجميلة من أهم مزايا هذه الجزيرة.

ولهذه الجزيرة حكاية شيقة، تعود إلى 2500 ق.م. وهي شهيرة بأديرتها الرائعة، ومنها دير “آيا تريادا” (الذي كان مدرسةً للرهبان الأرثوذكس ثم تحول إلى ثانوية الروم للبنين وهي ثانوية ذات مدير لكنها من غير طلاب) ودير “ترك الدنيا” المعروفة باسم كنيسة “آيا نيكولا”.

وأصغر هذه الجزر جزيرة “بورغاز آدا” التي تعدُّ قلعة الكاتب الشهير “سعيد فائق أباسي يانيق”، وقد كانت تُسمى في العصر البيزنطي “آنتيغون” وهو اسم مشتق من اسم قلعة بناها أحد قادة الإسكندر الأكبر، واسمها الحالي “بورغاز” ويعني القلعة أيضًا، وهذه الجزيرة أهدأ من الجزيرتين الأخريين، وهي بطول 1900م وعرض 1300م.

وهناك جزيرة أخرى تسمى “قينالي” وفيها جامع “قينالي آدا” ،أهم معالم هذه الجزيرة، وهو أول جامع بُني فيها، ولم يكن فيها جامع حتى خمسينيات القرن الماضي ما دعا الأهالي إلى طلب بناء جامع، من عدنان مندريس رئيس الحكومة آنذاك وبناءً على ذلك قررت الحكومة بناء هذا الجامع.

وهناك أيضًا جزيرة “طاوشان” أي (جزيرة الأرانب) وهي إحدى الجزر الواقعة وسط بحر مرمرة، وتبعد 2 كم عن الجزيرة الكبرى، وقد سُميت بهذا الاسم لكثرة الأرانب فيها سابقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى