أخــبـار مـحـلـيـة

حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يحذر تركيا من أي تدخل عسكري في سوريا

 حذر حزب كردي سوري رئيسي تركيا اليوم الاربعاء من أي تدخل عسكري، والذي من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الدوليين، وقال إن وحدات حماية الشعب الكردية على استعداد لمواجهة أي “عدوان”.
بيان حزب الاتحاد الديمقراطي يأتي وسط تقارير لوسائل إعلام تركية تفيد بوجود نقاشات من أجل تدخل عسكري طويل الأمد لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى عن الحدود التركية، وهي خطوة من شأنها أيضا أن تطوق أي محاولة كردية لإنشاء دولة على الحدود الجنوبية لتركيا.
ويشن المقاتلون الأكراد، بدعم من الغارات الجوية الأمريكية، هجمات على التنظيم في شمال سوريا منذ عدة أشهر، وسيطروا الآن على مساحات شاسعة على طول الحدود بين سوريا وتركيا.
وتنظر تركيا، التي قاتلت المتمردين الأكراد لعقود طويلة، لهذا التقدم بقلق متزايد وحذرت بأنها لن تتسامح مع إقامة دولة كردية في سوريا.
وقبل أسبوعين، سيطرت وحدات حماية الشعب – التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي – على بلدة تل أبيض الحدودية والقريبة من معبر حدودي حاسم يستخدم لجلب الإمدادات والمقاتلين الأجانب للتنظيم.
ومهد الاستيلاء على تل أبيض الطريق أمام الأكراد للاتصال مع بلدة كوباني، معقلهم الرئيسي في شمال شرق سوريا.
وجاء في بيان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “أي تدخل عسكري في روج آفا سيكون له تداعيات محلية وإقليمية ودولية، وسيسهم في تعقيد الوضع السياسي في سوريا والشرق الأوسط ويتهدد الأمن والسلم الدوليين”.
ويطلق مصطلح “روج آفا” على المنطقة ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
دعت وحدات حماية الشعب أعضاء الناتو إلى منع تركيا من القيام بأي تدخل “طائش”، مضيفة أن أكراد سوريا يريدون علاقات جيدة مع جيرانهم، ولا يعتزمون إقامة دولة مستقلة.
ترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعا لمجلس الأمن القومي يوم الاثنين لبحث التطورات في سوريا.
وقالت صحف موالية للحكومة إن المقترحات كانت تندرج من تخفيف قواعد الاشتباك لمنح القوات التركية مزيدا من الحرية في إطلاق النار باتجاه سوريا، إلى الغزو بدبابات وقوات بهدف احتلال منطقة عازلة طولها 110 كيلومترات (70 ميلا) وعرضها 33 كيلومترا (20 ميلا).
ويخشى مسؤولون أتراك أن تؤدي إقامة منطقة واسعة وموحدة خاضعة لسيطرة الأكراد إلى إثارة المشاعر الانفصالية لدى الأقلية الكردية.
كما تشعر أنقرة بالقلق إزاء تقارير أفادت بأن متمردين أكراد يطردون جماعات عرقية أخرى، مثل العرب والتركمان، من مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وورد في بيان وحدات حماية الشعب أن مقاتليها “مستعدون للتصدي لأي عدوان من قبل أي طرف”، ودعا المسؤولين الأتراك إلى “وقف تصرفاتهم الاستفزازية والطائشة”.

 





– زمان الوصل

 

زر الذهاب إلى الأعلى