أخــبـار مـحـلـيـة

“حصن تركيا”.. تعرف على ميزات “بورا” أقوى الصواريخ البالستية التركية

شهد الإنتاج الحربي والدفاعي التركي تناميا متزايداً خلال السنوات العشر الأخيرة، وحقق طفرات كبيرة على مستوى الإنتاج والتصنيع مثل الطائرات المسيرة بأنواعها المختلفة، والصواريخ البالستية، والدبابات والمدرعات والطائرات.

 

 

ويأتي تزايد الإنتاج الدفاعي التركي تلبية لاحتياجات الجيش التركي اللوجستية والعسكرية بالدرجة الأولى، وبسبب موقع تركيا الجيوسياسي وقربها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط والتي تمتلك العديد من الدول فيها مثل إيران وإسرائيل وغيرهما أسلحة عابرة للقارات ما يشكل تهديدا للأمن القومي التركي.

ومن أجل درء هذه المخاطر سعت تركيا من خلال رئاسة الصناعات الدفاعية والعديد من الشركات التي تعمل في مجال التصنيع الدفاعي للاعتماد على الذات وإنتاج وتطوير العديد من الأسلحة، ومن أبرزها صاروخ “بورا” البالستي المحلي الصنع.

 

 

 

إذ يعتبر صاروخ “بورا” الذي تنتجه شركة روكيتسان التركية للصناعات الدفاعية، من أقوى الصواريخ البالستية التركية وأكثرها تقنية، حيث يبلغ قطره 610 ملم، ووزنه الإجمالي 2500 كلغ، كما يملك رأساً حربياً يزن 470 كلغ.

ويصل مدى الصاروخ إلى أكثر من 280 كلم، ويخلق قوة نيران فعالة ضد الأهداف الاستراتيجية في ساحة المعركة، ويمكن إطلاقه من العربات التكتيكية المدولبة ذات قياس 8 × 8 ونظام الصواريخ متعدد الأغراض (ÇMRS) من إنتاج شركة روكيتسان، كما يمكن إطلاقه من عربات تكتيكية مدولبة أخرى تمتلك واجهات برمجية متوافقة معه، وذلك وفقا لاحتياجات المشغل.

ويمتلك الصاروخ قدرة عالية على العمل في مختلف الظروف الجوية ليلا نهارا، وباستطاعته تحقيق قدرة عالية في تدمير الأهداف المعادية، فضلا عن قدرته الفائقة في التنقل بين الطرق والتضاريس.

وبفضل الأتمتة العالية للنظام BORA Weapon System؛ لا يمكن إطلاق النار إلا بموافقة طاقم مكون من 3 أفراد، وهم القائد والملقم والسائق، إذ يمتلك قدرة متناهية على إصابة أهدافه بدقة وبحيز خطأ لا يتجاوز 10 أمتار، وذلك بفضل أنظمة الملاحة GPS المتكاملة، ونظام إدارة الأسلحة المدمجة مع بعضها البعض.

كما أن الصاروخ مزود بجميع الأنظمة البالستية الفرعية الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية اللازمة لعمليات الحساب والتخطيط والتكليف والإعداد، فضلا عن أنظمة التوجيه GPS/INS، فيما تم تصميم المدرعة الناقلة له وأنظمة الطاقة والاتصالات الخاصة بها لتعمل في مختلف الظروف والتضاريس.

تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض الصاروخ في معرض صناعة الدفاع الدولي IDEF-2017 لأول مرة، ودخل الجيل الأول منه حيز الخدمة في الجيش التركي في نفس العام، حيث تم تضمين مخزونات القوات البرية التابعة للجيش التركي أكثر من 50 صاروخ منه، والتي استخدمته لأول مرة ضد أهداف تابعة لتنظيم PKK الإرهابي في شمال العراق.

ويجري حاليا العمل من قبل شركة روكيتسان بالتعاون والتنسيق مع رئاسة الصناعات الدفاعية ووزارة الدفاع التركية على تطوير الجيل الثاني من الصاروخ “بورا-2” ليكون أكثر تقنية وذو مدى أطول، فيما سيتم تعديل النموذج المعد للتصدير ليتناسب مع احتياجات الموردين.

ومن الجدير ذكره أن الصناعات العسكرية التركية، تمتلك تأثيرا ودورا هاما على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار والدبابات والمدرعات وغيرها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، إذ تهدف رفع سقف صادراتها الدفاعية والفضائية إلى 25 مليارًا في السنة بحلول عام 2023.

انباء تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى