أخــبـار مـحـلـيـة

خبراء: الحكومة التركيةستواصل سياستها بالمنطقة والعالم

 

توقع خبراء عرب وأتراك، الخميس، أن تواصل تركيا نفس سياساتها في المنطقة العربية والعالم، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.

جاء ذلك في ندوة بعنوان “الانتخابات التركية والشرق الأوسط”، نظمها مركز الجزيرة للدراسات (قطري)، بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط التركي (أورسام)، في مقر جامعة إسطنبول.

وشارك في الندوة: زينب أوكتاف من جامعة إسطنبول الحضارية، ورئيس “أورسام” أحمد أويصال، وطه إيجري من جامعة كركلارإيلي التركية، ومدير مركز البيان الليبي نزار كريكش.

وقال أويصال: “الانتخابات كانت محورية وحاسمة وكان هناك اهتمام محلي ودولي بها، نظرا لمكانة تركيا، وقيل بأنها أهم انتخابات في العالم، والمشاركة كانت قوية”.

وأضاف: “الانتخابات كانت شيء استثنائي، بلد مسلم في الشرق الأوسط وفيه روح التعايش، كله تحقق بالانتخابات، تركيا انفتحت على المنطقة وكانت الانتخابات تصويت للسياسات السابقة بالموافقة”.

ولفت أويصال إلى أن “الشعب قدّر الانفتاح على المنطقة والعالم، وهذا يستمر أكثر، وبالتالي انتقلت تركيا من نظام الوصاية إلى نظام الديمقراطية الحقيقية”.

ورأى أن “أكبر إنجاز للرئيس (رجب طيب) أردوغان هو تسليم السلطة للمدنيين بشكل كامل، وهو ما ينعكس على السياسة والحكومة والقرارات، والفجوة بين الحاكم والمحكوم انتهت عبر الديمقراطية”.

وعن سياسة تركيا الخارجية توقع أويصال أن “تشهد انفتاحا أكثر على العالم العربي وتكون سندًا له”، وتابع أن “تركيا ترى في العرب سندا لها، وهناك تعايش منذ قرون طويلة، وستكون أقوى في كافة الملفات بعد التأييد للحكومة خلال الانتخابات”.

وأكمل: “تركيا ستواصل وجودها في هذه الملفات المختلفة، وهناك تعدد وتنوع في العلاقات الخارجية وتوسع بدورها في إفريقيا وآسيا الوسطى والبلقان، والحكومة تثبت أن الوزراء يؤمنون بنموذج تركيا الجديدة وهو أمر جيد”.

وأكد على أن “موضوع اللاجئين سيأخذ وقتًا، هو مسيّس، وربما يفقد أولويته بالنقاش”، وعلل رأيه بالقول إن “نظام (بشار) الأسد لا يقدم شيئا إضافيا، وهناك قوى مختلفة في البلاد (سوريا) والاقتصاد منهار وتجارة المخدرات مشكلة كبيرة، وبالتالي، لا أعتقد أنه قادر على تقديم شيء ولا يرحب بعودة اللاجئين”.

من جانبها قالت أوكتاف: “لا أعتقد أن تركيا ستغير من منحاها السياسي، وبعد الانتخابات ستستمر العلاقات مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، بليونة أكثر نوعا ما، الرئيس أردوغان تعرض لامتحان صعب أمام الغرب وكان عليه أن يثبت نفسه، فكان انتخاب إثبات الذات”.

وأضافت: “حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان لم يفقدوا أصواتا بمناطق الزلزال وهو ما لم يحصل في العالم، وهذا يجب دراسته، نتيجة سياسة الحكومة في مرحلة الزلزال وما بعد الزلزال”.

ولفتت إلى أنه “في العالم العربي والإسلامي كان هناك فرح واهتمام يجب أن يدرس والرئيس أردوغان منفتح على دول المنطقة والعالم”.

وذكرت أنه “رغم تراجع سعر الصرف لليرة التركية، لا تزال هناك ثقة بالرئيس أردوغان ولا يجد الشعب بديلا عنه، والعلاقات بين تركيا ودول المنطقة ستتطور أكثر على الصعيد السياسي والاقتصادي”.

من ناحيته قال الباحث الليبي كريكش: “العالم متغير، في الوقت الحالي كل دولة تبحث عن مصالحها وفق قوتها واستراتيجيتها، دون أن تبحث عن ظهير لها، كما السعودية وتركيا، لأن المنطقة فقدت النظام الإقليمي الحقيقي منذ الحكم العثماني”.

وأضاف: “لا أظن أن التوجه نحو الإقليم خيار يمكن التخلي عنه، مثل ما يحدث في ليبيا والشرق الأوسط، وإن تركت تركيا الاتفاقية في ليبيا ستفقد فرصة استراتيجية في شمال إفريقيا وثرواتها”.

واستشرف أن “الدور التركي في العالم العربي سيتعزز، ولكن من المهم بناء الدول شبكة علاقات بين بعضها البعض في عالم منفتح وتعددي”.

أما الأكاديمي طه إيجري، فقال: “القضية الاقتصادية مهمة، وهذه فرصة حاليا للعمل في المجال الاقتصادي، الأزمة الاقتصادية العالمية هي التي أثرت في تركيا”.

وأكمل: “الفريق الاقتصادي جاهز للتغيير في الاقتصاد وفق تعليمات الرئيس أردوغان بأن يحصل الاستقرار في الأسواق وقفزة لجذب المستثمرين، فيجب الإسراع بتحقيق الاستقرار وتعزيز العلاقات مع المنطقة”.




زر الذهاب إلى الأعلى