اقـتصــاديـة

خبير اقتصادي يشرح إيجابيات خفض سعر الفائدة في تركيا

أعلن البنك المركزي الخميس، خفض نسبة الفائدة بمقدار 325 نقطة أساس، من 19.75% إلى 16.50%.

الانخفاض هو الثاني خلال الأشهر الـ 3 الأخيرة، بعد تخفيض نسبة الفائدة في تموز/يوليو الماضي بمقدار 425 نقطة أساس من 24% إلى 19.75%.

في إطار ذلك قال المستشار الاقتصادي جلال بكار في تصريحات خاصة لـ “وكالة أنباء تركيا”، إن “تركيا تصنف من أقوى الدول الـ 20 في العالم اقتصاديا، لكنها مقبلة على مراحل صعبة في مواجهة الاقتصاد الدولي”.

وأضاف بكار أن “تركيا تسعى إلى الارتقاء إلى المراتب العليا اقتصاديا، ويتمثل هذا في هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجعل تركيا في مصاف الدول العشرة الأقوى اقتصاديا في العالم، لذلك نرى أن السياسة النقدية في تركيا الآن هي تخفيض أسعار الفائدة، لجعل تركيا ذات مناخ اقتصادي آمن يشجع المستثمرين الأجانب على الدخول فيه”.

وتابع أن “الدولة التركية تحارب لكي لا تستدين من الخارج، ولتتجنب الأزمات الداخلية في الاقتصاد، وتخفيض الفائدة ذو فوائد إيجابية كبيرة، تفوق سلبيات هذا القرار، على سبيل تحقيق استقرار اقتصادي داخلي، ينعكس إيجابا على الاقتصاد الخارجي لتركيا”.

ولفت بكار إلى أن “العالم متوجه اليوم إلى أزمة ركود اقتصادي بحلول عام 2020، خاصة باقتصاديات الدول الكبرى مما سيؤثر بدوره على اقتصاديات الدول الناشئة”. مضيفا أنه “لهذا تعمل تركيا على تخفيض نسبة الفائدة، لتصبح أرضا جاذبة للاستثمار الخارجي الحقيقي وليس الاستثمار الذي يهدف إلى تدمير الاقتصاد التركي عن طريق ضخ استثمارات عالية غير حقيقية تؤثر على الاقتصاد الداخلي والملحقات التابعة للدولة”.

وشرح بكار بدوره تبعات تخفيض سعر الفائدة في تركيا قائلا “عند تخفيض نسبة الفائدة سيصبح هناك تسييل نقدي واضح أكثر من السابق، مما سيؤدي إلى اكتمال الدورة الاقتصادية بشكل أكبر، والحفاظ على القوة الاقتصادية لأطول فترة ممكنة”.

وأضاف أن “تخفيض نسبة الفائدة هو دليل على قوة الاقتصاد التركي، وهو سينعكس إيجابا على المستثمر الخارجي بفضل الأمن الاقتصادي الداخلي،  الذي سيؤمن بدوره الأمن الاقتصادي للفرد والمجتمع”.

وختم بكار أن “تركيا بحاجة إلى دعم اقتصادها الداخلي وليس إلى دعم السياسة الاقتصادية الخارجية، لأن تركيا إن كانت قوية من الداخل ستصبح قوية من الخارج، أما إذا تم العمل على تقوية الاقتصاد الخارجي وإهمال الاقتصاد الداخلي، فستصبح تركيا بحالة اقتصاد هش، وهو ما لا يريده أصحاب القرار في تركيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى