أخــبـار مـحـلـيـة

خبير: هكذا تقوّض تركيا كل معاهدات مصر مع قبرص واليونان في المتوسط!

نشر المهندس المصري الأمريكي، نائل الشافعي، تحليلًا عن إطلاق تركيا عمليات التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، عبر سفينتي “الفاتح” و”برباروس”، وتأثير ذلك على المعاهدات المبرمة بين مصر وقبرص واليونان.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الشافعي، وهو مدير موسوعة المعرفة ومحاضر في معهد “ماساتشوستس” للتقنية، عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”.

وقال الشافعي أن “تركيا تقوض كل معاهدات التفريط التي وقعتها مصر مع قبرص واليونان منذ 2003 حتى اليوم، بسفينتين: الفاتح و برباروس..

الأولى: سفينة الحفر “الفاتح” تبدأ العمل اليوم (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، في خليج أنطاليا لتقوض مزاعم تلامس الحدود اليونانية – القبرصية، المبنية على أن جزيرة “كاستلوريزو” التي تحتلها اليونان لها مياه اقتصادية تجــُب كل الساحل التركي. وهي الجزيرة التي تحجج بها المفرطون المصريون بأن لها مياه إقليمية واقتصادية.

والثانية: سفينة المسح السيزمي “بارباروس” تعمل منذ أسبوع شمال نقطة المنتصف لأقصر مسافة بين مصر وتركيا بين “شاويش كوي” التركية وبلطيم المصرية.

وبذلك تقوض تفريط مصر في ضعف مساحة الدلتا لقبرص لتمرير الأنبوب الإسرائيلي الذي سيتحتم عليه المرور في مياه تركية، حين تسمح التكنولوجيا”.

وحسب الشافعي، فإن نشاط السفينة “الفاتح” يقوض نقطة الأساس اليونانية المزعومة في كاستلوريزو.

ونشاط السفينة “برباروس” يلغي أول ستة من نقاط الترسيم الثمانية (بالخريطة أدناه) للحدود المصرية-القبرصية الفاسدة المتفق عليها في 2003 ثم مؤكد عليها باتفاق المكامن في 12-12-2013. “خاب مسعى المفرطين”.

وقال الشافعي: “أنا أنتقد أردوغان كثيراً، ولكني اليوم أحييه بحرارة على قرار شجاع، أرجو أن يصمد عليه”.

وتحت عنوان “آثار تقويض تركيا لترسيم الحدود المصري-القبرصي”، أضاف الخبير المصري:

1- الأنبوب الإسرائيلي إلى كريت ثم أوروبا لن يمكن مده، لأنه سيمر في في مياه تركية وتركيا لن تسمح بمروره إلى اليونان إلا بعد ترسيم حدودها البحرية مع اليونان، بما في ذلك جزر الدوديكانيز، إسفين معاهدة لوزان.

2- الغاز الإسرائيلي لن يجد سوقاً له إلا السوق المصري. لذلك ستزيد إسرائيل من مبيعاتها إلى مصر، وسيتصادف إما تراجع انتاج مصر من الغاز أو اضطرار مصر لبيع غازها لمحطتي الإسالة (البريطانية في إدكو والاسبانية الإيطالية في دمياط) بسعر أقل مما تشتري به الغاز الإسرائيلي.

3- قد تتمسك قبرص (وإسرائيل) بشريط بحري يصل قبرص باليونان، مقتطع من المياه المصرية، وفيه سيمر الأنبوب الإسرائيلي إلى كريت. إلا أن هذا الحل بالغ الصعوبة لمرور في عمق 4200 متر. كما أن شكل الشريط البحري سيكون إهانة لمصر وغالباً لن تسمح تركيا ببقائه.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أن القوات البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرض سفينة “الفاتح” الوطنية للتنقيب لأي تحرش.

جاء ذلك في كلمة له بمراسم انطلاق سفينة “فاتح” الوطنية اليوم الثلاثاء، للقيام بأول عملية تنقيب بالمياه العميقة لها في البحر المتوسط.

وقال دونماز: “نشرع في التنقيب في المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة”. وأشار إلى إمكانية البدء بأعمال التنقيب في المياه الضحلة في البحر المتوسط قبالة ولاية مرسين اعتبارا من الشهر المقبل.

ترك برس

زر الذهاب إلى الأعلى