أخــبـار مـحـلـيـة

خلاف تركي أميركي بشأن عمق المنطقة الآمنة في سورية

زار الوفد العسكري الأميركي بقيادة نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي، اليوم الخميس، الحدود التركية السورية عند أقجة قلعة التي تقع قبالة تل أبيض السورية، تحضيراً لإنشاء مركز العمليات المشتركة الذي سيعمل على تأسيسالمنطقة الآمنة شمال سورية.

وتأتي الزيارة تكثيفاً للمشاورات التركية الأميركية لإنشاء المنطقة الآمنة، بعد تهديد تركي بخطوات أحادية الجانب وتحذير أميركي من العواقب، إذ توافق الطرفان الأسبوع الماضي على إنشاء المركز، في وقت أعلنت فيه زيارة الجنرال تويتي لتركيا صباح اليوم من قبل وزارة الدفاع التركية.

وشهدت المنطقة الحدودية تحركات أمنية مكثفة قبيل وصول تويتي والوفد المرافق له، إذ وصل في ساعات الظهر إلى ولاية شانلي أورفا، قبيل الانتقال لقاعدة عسكرية تركية تشهد المباحثات بين الطرفين منذ أيام لاستكمال تأسيس مركز العمليات، ثم العودة عصراً بعد انتهاء الجولة التفقدية.

وفي الإطار ذاته قالت صحيفة “حرييت” التركية، إن المشاورات المشتركة منذ أربعة أيام بين الجانبين التركي والأميركي “ساهمت بشكل كبير في إتمام البنية التحتية الأساسية لتشكيل مركز العمليات المشتركة”.

وتناولت المباحثات “سبل تطبيق المنطقة الآمنة، والإطار المحدد لعملها وآلية عملها، فضلاً عن أعمال كل طرف في المنطقة، وآلية التنسيق في هذه الأعمال، إذ تم التوافق على هذه المواضيع”.

وشددت الصحيفة على أن الموضوع الوحيد الذي لم تتطابق فيه الدولتان “هو عمق المنطقة الآمنة، حيث تطلب واشنطن أن تكون بعمق 15 كم، في حين يصطدم ذلك بتعنت تركي يطالب بعمق 32 كم، وهذا الموضوع المعلق سيبقى على حاله ولن يتمكن من حلّه سوى القيادات العسكرية الرفيعة، التي ستقرر عمق هذه المنطقة بعد لقاءاتها، عقب تشكيل مركز العمليات المشتركة”.

وبعد الاتفاق التركي الأميركي حول إنشاء مركز العمليات المشتركة للمنطقة الآمنة، الأسبوع الماضي، توالت زيارات المسؤولين الأميركيين، ولا سيما بعد تلويح أنقرة بإنشاء المنطقة الآمنة “منفردة”، وما تبعها من خطوات عملية تمثلت في تحليق طائرات تركية دون طيار شمالي سورية.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم الخميس، إنّ نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال ستيفن تويتي يزور أنقرة اليوم، مشيرةً إلى أن الجنرال الأميركي سيجري مباحثات في مقر الوزارة حول تنسيق إنشاء مركز العمليات المشتركة للمنطقة الآمنة شرق الفرات.

العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى