أخــبـار مـحـلـيـة

داود أوغلو: الانتخابات المقبلة استفتاء على حكومة موحدة بقيادة “العدالة والتنمية”

قال رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”، إن الانتخابات البرلمانية التركية المبكرة، تعتبر “بمثابة استفتاء سيجيب على سؤال واحد، وهو هل سيشكل العدالة والتنمية حكومة موحدة، منفرداً أم لا ؟”

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، مساء أمس الخميس، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناتان محليتان، والتي تطرق خلالها للحديث عن العديد من القضايا المحلية والإقليمية، ولا سيما لانتخابات النيابية المبكرة التي تجري الأحد المقبل.

وتابع “داود أوغلو” قائلا: “وعلى هذا الأساس سيتوجه الناخبون الأتراك لصناديق الاقتراع”، مضيفا: “حينما طلبت من الناخبين ألا يجعلونا بحاجة إلى الأحزاب الأخرى، فذلك راجع إلى التجارب التي عاشتها تركيا من قبل، وما ترتب على تشكيل الحكومات الائتلافية في البلاد من أثار سلبية”.

وذكر أنه كان يرغب بتشكيل حكومة ائتلافية مؤلفة من أحزاب “العدالة والتنمية” – الحاكم -، و”الشعب الجمهوري”، و”الحركة القومية” – أكبر حزبان معارضان-، بعد الانتخابات البرلمانية الماضية في 7 يونيو الماضي، موضحاً أنَّه “لو حصل تفاهما مع الأحزاب الأخرى، كان سيتم طرح دستور مدني جديد للبلاد، لكن تعنت زعيم الحركة القومية، دولت بهشلي، حال دون ذلك”.

وتشهد تركيا في الأول من نوفمبر المقبل (الأحد القادم)، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد فشل مفاوضات رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، عقب فوز حزبه في الانتخابات، التي جرت في 7 يونيو الماضي، بأغلبية لا تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.

وفي سياق آخر أكد “داود أوغلو” أنَّ “تركيا تشهد أهم مرحلة في مجال مكافحة الإرهاب منذ 30 عاماً، وأنها تسير بنجاح على الرغم من سقوط شهداء في صفوف الجيش والشرطة”.

واستطرد  قائلاً “مكافحة الإرهاب في تركيا أصبحت، مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، إما أن نبقى ويعيش أخوتنا الأكراد معنا بكل حرية، أو أن يقوم تنظيم (بي كا كا) الإرهابي بقتل كل من يخالفه الفكر حتى من الأكراد، وانخراطه في أي مؤامرة من شأنها تقسيم البلاد”.

وعن جهود مكافحة بلاده للإرهاب ذكر “داود أوغلو” أنَّ الطائرات التركية استهدفت في 23 و24 و25 يوليو الماضي فقط 458 هدفاً لتنظيم “بي كا كا” في شمال العراق.

وأفاد قائلاً “من خلال هذه الضربات تمكنا من كسر قوة التنظيم في شمال العراق، ثم بدأنا عقب ذلك سلسلة من العمليات الأمنية ضد المسلحين في المدن والأقضية الموجودة داخل الحدود التركية”.

وكشف “داود أوغلو” عن وجود أطراف استغلت تفجير “سوروج” – وقع في العشرين من تموز/يوليو الماضي، وراح ضحيته 32 قتيلاً، وأكثر من 104 مصابين – من أجل إشعال حرب طائفية في تركيا من خلال إيحائهم بأن القاتل داعش يمثل الإسلام السني والمستهدف هم الأكراد والعلويين”.

وأشار “داود أوغلو” إلى أنَّ “اليومين التاليين لفجير سوروج شهدا استهداف أشخاص من قبل إرهابيي (بي كا كا) لمجرد أنهم ملتحين”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى