أخــبـار مـحـلـيـة

داود أوغلو: جيشنا أدى واجبه ولا ينتظر أحد منا الاعتذار

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو”لا توجد دولة تعتذر عن أداء واجباتها، فجيشنا أدى واجبه، ولا ينبغي لأي دولة أن تنتظر منّا اعتذاراً، بسبب قيامنا بعملنا”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده، اليوم الاثنين، مع أمين عام حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في مقر الحلف ببروكسل، عقب لقاء جرى بينهما.

وأشار داود أوغلو إلى أن لقائه مع ستولتنبرغ كان مثمراً جداً، وأن الطرفين تناولا موضوع إسقاط تركيا الطائرة الروسية، بعد انتهاكها للأجواء التركية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأضاف أن “احترام المجال الجوي التركي، مسألة سيادة، وما قمنا به كان خطوة دفاعية، وكنا نتمنى لو أنه لم يحدث، لكن في الوقت ذاته، قواعد الاشتباك التي أعلناها كانت واضحة جداً، وهذه الخطوة ما كانت لتحدث لو لم يكن هناك انتهاك”.

وأعرب داود أوغلو عن انفتاح بلاده للحوار مع روسيا على كافة المستويات، مؤكداً عدم رغبة تركيا في تصعيد التوتر معها.

وأضاف، “نحن مستعدون للحوار على كافة المستويات (مع روسيا)، من أجل منع وقوع حوادث مماثلة، فتركيا ترغب أن تكون علاقاتها طيبة مع روسيا والدول الأخرى التي تحارب تنظيم داعش، ومستعدون للتعاون معها، لكن القصف (الروسي) لا يستهدف التنظيم، لأنه لا وجود له في هذه المنطقة (جبل التركمان)”.

وتابع داود أوغلو “أخبرنا روسيا مراراً بأن استهدافها للمدنيين على حدودنا، يسبب موجات نزوح باتجاه حدودنا، وتركيا هي من تتحمل نتائج هذه الأزمة”.

وأكد على “الحاجة إلى التنسيق بين عمليات التحالف الدولي ضد داعش، التي تنطلق من الأراضي التركية، وبين العمليات العسكرية التي تقودها روسيا”.

وأردف قائلاً “ينبغي على روسيا أن تستهدف داعش لا المدنيين أو المعارضة المعتدلة، بالأمس وصل إلى تركيا جرحى بسبب القصف الروسي لمدينة إدلب السورية، وكانت أجسادهم متفحمة، وقبلها قصفت الطائرات الروسية شاحنات الإغاثة في منطقة إعزاز بريف حلب”.

وأوضح أن “الحدود التركية السورية هي حدود الناتو”، مشيراً إلى أن “انتهاك تلك الحدود ليس انتهاكاً ضد تركيا فحسب، بل انتهاكاً ضد الناتو”.

وتطرق داود أوغلو إلى العقوبات الاقتصادية، التي قررت روسيا اتخذها ضد تركيا، حيث أشار أن تركيا لم تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، في الوقت الذي كان يُفرض عليها عقوبات بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأضاف “المصالح الاقتصادية مشتركة، وسنلتزم الهدوء تجاه الإجراءات الاقتصادية، ولن نزيد في التوتر، أو نقوم بأي شكل من الأشكال بعمل شائن تجاه الشعب الروسي، لأننا نعتبره صديقا لنا، والعديد من الروس يعتبرون مدينة أنطاليا بيتهم الثاني، ونحن بانتظار مجيئهم إلى تركيا”.

وفيما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، أعلن داود أوغلو أن عملية سياسية جديدة، ستبدأ في 1 يناير/ كانون الثاني القادم، برعاية 13 دولة، أهمها، تركيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى