أخــبـار مـحـلـيـة

دعوات أوروبية لحوار “وثيق” بين تركيا والاتحاد الأوروبي (تقرير)

 

دعا وزيرا خارجية لاتفيا والسويد إلى “حوار سياسي أوثق وتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا” في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك في تصريحين منفصلين لوزير خارجية لاتفيا كريسجانيس كارينز، ونظيره السويدي توبياس بيلستروم، لمراسل الأناضول في برلين، على هامش مشاركتهما في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن توسيع الكتلة وإصلاحها.

كارينز أشار إلى أن “بلاده تدعم علاقات أوثق مع تركيا التي تعد بالفعل حليفا قيما للغاية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.

وأوضح أن “التعاون مع تركيا مهم للغاية، فهي حليف جيد وقوي”.

وشدد وزير خارجية لاتفيا على أنه “من مصلحة كل الأطراف أن تتقدم تركيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي”، مبينا أنه “إذا نفذت تركيا جميع الإصلاحات، فأعتقد أن هذا سيكون جيدا جدا لكل من تركيا والاتحاد الأوروبي”.

وأشار إلى لقاءاته المتكررة مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، في اجتماعات الاتحاد الأوروبي غير الرسمية، موضحا أنها تعد “تطورا إيجابيا”، مؤكدا أن “جميع الدعوات بمختلف أشكالها لأصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي هي في الواقع اجتماعات جيدة”.

وقال كارينز: “نريد أن نفهم بعضنا البعض. نحظى بفرصة التحدث مع بعضنا، لأن العالم للأسف ليس متجها لأن يصبح أكثر أمنا، بل يبدو أنه يتحرك في الاتجاه المعاكس”.

** موقف “ايجابي” للسويد

من جانبه، قال وزير الخارجية السويدي بيلستروم، إن “بلاده تدعم الحوار السياسي الوثيق والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”.

وأضاف أنه “تم التوقيع على إعلان في فيلنيوس بين السويد وتركيا وحلف شمال الأطلسي، وينص على أننا سنتصرف بشكل إيجابي حول عضوية تركيا”.

وأشار بيلستروم إلى أن “الاتحاد الأوروبي وتركيا يتعاونان بالفعل بشكل وثيق في عدد من المجالات الهامة، ويريدان مواصلة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية لصالح الطرفين”.

وذكر أن “هناك العديد من الأمثلة على هذه العلاقة، خاصة في المجال الأمني وقضايا الهجرة والتجارة”.

ولفت الوزير السويدي إلى مسألة “تحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والسفر بدون تأشيرة للمواطنين الأتراك، فهاتين القضيتين تم ذكرهما أيضا في الإعلان الموقع في فيلنيوس، ونريد حقا التأكيد على مسألة تحرير التأشيرات وقضايا الجمارك”.

وأضاف: “نتعاون في السويد مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضايا، وننظر بإيجابية إلى التقدم مع تركيا”.

وبشأن مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، قال بيلستروم إن “السويد تدعم هذه العملية، لكنها أيضا تعتمد على مدى تقدم أنقرة في تلبية المعايير السياسية والاقتصادية المطلوبة للعضوية الكاملة”.

وأضاف: “هذه بالطبع عملية تعتمد على التقدم الذي تحرزه (الدولة المرشحة)، إنها عملية تتقدم وفقا للدولة التي تريد أن تصبح عضوا والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مستوفية معايير معينة”.

ومنتصف يوليو/ تموز 2023، استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعا ثلاثيا ضم الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ.

وعقب الاجتماع، أكد بيان ثلاثي أن “أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد لحلف الناتو إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.




زر الذهاب إلى الأعلى