أخــبـار مـحـلـيـة

دمشق على صفيح ساخن .. قصف إسرائيلي لصحنايا واشتباكات دامية في ريف العاصمة

أفاد مراسل الجزيرة، اليوم الأربعاء، بسماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة السورية دمشق وريفها، عقب قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة “أهداف أمنية” في بلدة صحنايا بريف دمشق، وسط تحليق مكثف لطائرات حربية ومسيرات إسرائيلية في الأجواء.

قتلى وجرحى في صفوف الأمن والمدنيين

وأسفر القصف عن إصابات في صفوف قوات الأمن السوري وعدد من المدنيين، بحسب مصدر في وزارة الداخلية السورية، فيما أكد مصدر عسكري أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لا تزال تحلق فوق دمشق وريفها.

كما شهدت المنطقة تحليق طائرات مسيّرة سورية من طراز “شاهين”، إحداها نفذت هجوما استهدف مجموعة مسلحة داخل بلدة صحنايا.

 

 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 16 عنصرا من الأمن العام بهجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا، فيما قتل 8 أشخاص على الأقل باشتباكات دامية في جرمانا جنوب العاصمة، ما دفع قوات الأمن إلى تعزيز انتشارها هناك.

تهديد إسرائيلي مباشر وتحذيرات للدروز

في تطور لافت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر بالاستعداد لتوجيه ضربات مباشرة ضد مواقع للنظام السوري “إذا لم يتم وقف العنف ضد الدروز”، في إشارة إلى تصاعد التوتر الطائفي في المنطقة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته في حالة تأهب قصوى، بينما نقل بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أن تل أبيب “لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا”، في تدخل واضح بالشأن السوري.

وأضاف البيان أن إسرائيل وجهت رسالة للنظام السوري تطالبه “باتخاذ إجراءات لحماية الدروز”، معتبرة أن لديها التزامًا تاريخيًا تجاه الدروز داخل أراضيها وفي سوريا.

خلفية دينية تؤجج الصراع

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أن اشتباكات جرمانا جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد ﷺ عبر مواقع التواصل، ما أثار موجة من التحريض والتوتر، أدت إلى مواجهات مسلحة بين مجموعات محلية، تخللها مقتل وجرح عدد من الأشخاص، بينهم عناصر أمن.

وأكدت الداخلية السورية أن الإجراءات الأمنية مستمرة، مع فرض طوق أمني وملاحقة المتورطين، ودعت سكان صحنايا إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن المسلحين والخارجين عن القانون.

قصف متواصل واتهامات متبادلة

بحسب وزارة الداخلية السورية، نفذت إسرائيل هجومين متتالين على أهداف أمنية في محيط صحنايا، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية تجمعًا لقوات الأمن على أطراف المدينة.

في الوقت ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم جاء “لمنع هجوم كان يستهدف دروزًا” في المنطقة، في حين اتهمت سوريا تل أبيب بتأجيج الوضع الداخلي تحت ذرائع طائفية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى