دير “آيا فارفارا” بتركيا.. نجمة سياحية تضيء غياب “سوميلا”

إغلاق دير “سوميلا” الشهير بولاية طرابزون المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا، وجّه اهتمام السياح نحو دير “آيا فارفارا” على الطريق المؤدية إلى الدير الأول.
وجهة جديدة تستقطب الاهتمام، وتطرح نفسها بديلا ريثما تنتهي أعمال ترميم دير “سوميلا” التي بدأت أواخر عام 2015.
ويعتبر دير “سوميلا” من أبرز الوجهات السياحية في منطقة “ماجكا” التابعة لولاية طرابزون، ويقع على منحدر صخري حاد على أطراف الجبل الأسود بالمنطقة، على ارتفاع ألف و200 مترا فوق مستوى البحر، وسط أجمل المناظر الطبيعية الساحرة.

وبسبب استمرار أعمال الترميم في “سوميلا”، ولطرح بديل لأفواج السياح المتدفقين بحثا عن سحر الطبيعة، رممت بلدية “ماجكا” دير “آيا فارفارا” وافتتحته أمام السياح.

وخلال فترة قصيرة، نجح الدير في جذب الكثير من السياح ممن وجدوا فيه كافة مقومات السياحة من طبيعة وتاريخ وثقافة.

كما يختطف الدير الأنظار بإطلالته الساحرة، حيث يمكن للسياح في شرفته مشاهدة “سوميلا” عن بعد، علاوة على ما يوفره من فرص القيام بجولة افتراضية في الدير الأخير، من خلال النظارات الافتراضية.

وبلغ عدد السياح المتوافدين على دير “أيا فارفارا”، في النصف الأول من العام الجاري، نحو 112 ألفا و62 سائحا، وفق رئيس بلدية ماجكا، كوراي كوجهان.
كوجهان، قال في حديث مع الأناضول، إن الأديرة والكنائس تعد من أهم الوجهات السياحية في منطقة ماجكا”.

وأشار إلى استمرار أعمال ترميم دير سوميلا على قدم وساق، لافتا إلى أن إقبال السياح الكبير على المنطقة دفعهم للتفكير ببدائل أخرى عوضا عن سوميلا، حيث رمموا دير “آيا فارفارا”، وافتتحوه لاستقبال السياح.

وأضاف أن الدير حظي باهتمام كبير خلال فترة قصيرة من افتتاحه، مشيرا إلى أنه يقع على الطريق المؤدية إلى سوميلا.

وأوضح أن “آيا فارفارا” يتيح للزوار إمكانية إجراء جولة افتراضية في دير “سوميلا”، من خلال الصور ثلاثية الأبعاد التي يتضمنها، فضلا عن فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعة الخلابة بالمنطقة.

كما لفت إلى أن عدد السياح في “آيا فارفارا” يشهد ازديادا يوما بعد يوم، حيث استقبل الدير في النصف الأول من العام الجاري، 112 ألفا و62 سائحا من داخل البلاد وخارجها.

وتوقّع أن عدد السياح الوافدين إلى الدير سيواصل ارتفاعه حتى نهاية العام الحالي، مضيفا أن “السياح يشعرون براحة كبيرة في المنطقة”.

واعتبر أن “ماجكا مكان يستحق الزيارة فعلا، بفضل الأديرة والمناطق السياحية الكثيرة التي تضمها”.

من جانبه، قال السائح العربي عبد الله ناصر، للأناضول، إنه يزور طرابزون للمرة الأولى.
وأعرب ناصر عن “بالغ إعجابه بدير آيا فارفارا”، مضيفا أن “المناظر الرائعة والهواء النقي، كما أن الطعام هنا لذيذ جدا، وأعتقد أن هذه المنطقة تستحق أن يزورها الجميع”.

أما السائحة نظمية إساك، من ولاية بورصة (شمال غرب)، فعبّرت للأناضول عن إعجابها الشديد بمنطقة ماجكا، وخاصة “سوميلا” و”آيا فارفارا”.

Exit mobile version