الجاليات في تركيا

رئيس بلدية هاتاي المعارض يسلط الضوء على حياة السوريين في الولاية

سلط رئيس بلدية هاتاي الكبرى وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض “لطفي صافاش” الضوء على التعايش المشترك ما بين سكان الولاية المحليين واللاجئين السوريين.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها رئيس البلدية، اليوم الاثنين، واستهل صافاش حديثه بالإشارة إلى احتضان هاتاي 3 أديان و6 مذاهب مختلفة، مضيفاً أن المدينة يعمّها التسامح ما بين أفراد تلك الطوائف.

ولفت الانتباه إلى اختلاف الأعراف والعادات السورية عن تقاليد وعادات أهل الولاية المحليين، وأضاف قائلاً: “أهالي هاتاي لم ينظروا للضيوف السوريين نظرة سيئة بل تعاطفوا معهم”.

 

وتابع المسؤول المعارض حديثه مؤكداً على رغبة الجميع بإحلال السلام في سوريا، ليتمكن “الأشقاء السوريين” من العودة إلى بلادهم في أقرب وقت، ليتابعوا حياتهم فيها بأمن وسلام.

وبرر صافاش تلك الرغبة بالتعقيدات ومشاكل عدم الاندماج الاجتماعي إضافة إلى المخاوف الاقتصادية الناجمة عن استضافة هاتاي نحو 500 ألف لاجئ سوري.

وأردف قائلاً: “نعتقد بأن بقاء الضيوف في تركيا مدى الحياة أمر يصعب تحقيقه سواءً علينا أو على السوريين أنفسهم”.

كما لفت الانتباه إلى الصعوبات التي تواجه أبناء المدينة المحليين في العثور على عمل، مشيراً إلى أن إغلاق (السوريين) لاحتياج سوق العمل أدى إلى ذلك، وهو ما يتسبب بدوره في خلق المشاكل الاجتماعية.

واستطرد قائلاً: “لهذا السبب نحن نؤيد حل القضية السورية في أقرب وقت، وندعم مشروع المنطقة الآمنة، ليتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم بشكل آمن”.

وفيما يتعلق باختلاف العادات، أضاف صافاش: “ما من شيء متساوي (متشابه) فيما بيننا، نحن نعمل صباحاً وننام ليلاً، وهم ينامون في الصباح ويخرجون ليلاً”.

وروّج المسؤول المعارض لشائعة “تأسيس السوريين أعمالهم الخاصة” بالرغم من تفنيد الحكومة المتكرر لها، مضيفاً أنهم يعملون أيضاً لقاء أجور منخفضة.

وختم قائلاً: “حينما تصبح المنافسة غير عادلة فإنك تفقد شعبك، كما يغدو مستقبل ذلك الشعب سوداوياً بسبب هذه المنافسة”.

الجسر ترك

زر الذهاب إلى الأعلى