أخــبـار مـحـلـيـة

رائد صلاح:السلطات الإسرائيلية تنشر العنف بالمجتمع الفلسطيني

 

اتهم رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين الشيخ رائد صلاح السلطات الإسرائيلية بالتسبب بنشر العنف والفتنة داخل أراضي عام 1948، وبغض الطرف عن انتشار قرابة 400 ألف قطعة سلاح في المجتمع الفلسطيني فيها.

جاء ذلك في كلمته عبر سكايب ضمن ندوة “الإصلاح المجتمعي” التي أقيمت الثلاثاء بمدينة إسطنبول، لإعلان إطلاق “المنتدى العالمي لإفشاء السلام” المستند لتجربة لجان إفشاء السلام داخل أراضي عام 1948 والتي يرأسها الشيخ صلاح.

وقال صلاح في حديثه عن مرحلة تأسيس هذه اللجان: “منذ العام 2000 عملت المؤسسة الإسرائيلية الرسمية التي تفرض سيطرتها على المجتمع داخل أراضي عام 1948 على غض الطرف عن بداية انتشار سلاح الفتنة الأعمى”.

وأضاف: “هذا الحال أصبح خطيرا حيث تنتشر قرابة 400 ألف قطعة سلاح لنشر الفتنة في المجتمع، والغريب أنها كلها من ثكنات الجيش الإسرائيلي، نسمع بتهريب الأسلحة والرصاصات ثم تصل إلى الداخل (الفلسطيني)”.

وأردف صلاح: “كذلك غضت المؤسسة الإسرائيلية الطرف عن نشر المخدرات في المجتمع (الفلسطيني) ليصبح الشباب فريسة لها”.

كما غضت المؤسسة الإسرائيلية، وفق صلاح “الطرف عن السوق السوداء، وبدأت تظهر تجارة الربا الأسود الفاحش، وهذا مما ابتلي به المجتمع كجانب من الفتنة التي يعيشها”.

وتابع: “منذ العام 2000 حتى الآن يفقد مجتمعنا عدد عاليا من القتلى، وصل هذا العام الذي ما زلنا في منتصفه إلى أكثر من 130 قتيلا، فيما تقف المؤسسة الرسمية الإسرائيلية موقف المشبوه في عملية مطاردة المجرمين”.

ولفت إلى أن “عددا كبيرا من المجرمين أحرار يعيثون رعبا وفسادا في الداخل الفلسطيني”، وأن “عددا قليلا تم إلقاء القبض عليهم وصدرت عليهم أحكاما مخففة”.

وتابع صلاح أن ذلك “يعني تشجيع الآخرين في الاستمرار بالعنف والقتل، وباعترافهم لا يمكن مطاردة هؤلاء لأنهم بحماية المخابرات الإسرائيلية”.

وقال: “لا أبرئ مجتمعنا الذي يمر بمرحلة ضعف في التمسك بالقيم والمبادئ، وحالة من التنافس الأعمى الأهوج على الدنيا”، معتبرا أن “التفكك المجتمعي ساعد أيضا على الأرض باستفحال العنف”.

وأردف: “أقمنا لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا التي هي تعطي العنوان لكل الأحزاب السياسية في الداخل”، مبينا أن “هذه اللجان تعمل في كل بلدة، الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية حيفا ويافا واللد”.

وتابع: “نجحنا حتى الآن بإنشاء أكثر من 50 لجنة للرجال وأكثر من 20 لجنة للشباب وأكثر من 30 لجنة للنساء، وفي المدارس، لم نعمل من فراغ بل وضعنا استراتيجية لعملنا عناوينها باختصار تقوم على 3 خطوات”.

وأولى تلك الخطوات، بحسب صلاح، الخطوة الوقائية وقال عنها: “بدأنا بإقامة نشاطات توعية وتثقيف بكل الوسائل لتجديد العهد بين مجتمعنا وقيمنا، ونشاطات إنسانية تدعو للرحمة وبرامج حوارية، وبدأنا دخول مقاهي الشباب وقمنا بنشاطات رياضية وستكون هناك مسيرات”.

وأضاف: “صغنا ميثاق السلم الأهلي عبر أكثر من 40 احتفالا في البلدات، وهناك ميثاق السلطات المحلية العربية، وأقمنا ندوات”.

وأردف صلاح أن الخطوة الثانية هي “الخطوة العلاجية”، لافتا إلى أن “العنف داء له علاج فأقمنا لجنة إصلاح محلية في كل بلدة لتكون عنوانا للمظلومين”.

أما الخطوة الثالثة، وفق صلاح، هي “الخطوة الردعية ويعني أن نبني في نفسنا عدم تقبل العنف وعدم الخضوع له”.

وقال: “بدأنا لقاء في الأحياء ليكون جسما مجتمعيا يرفض العنف وينبذه ويسعى لحصاره وبدأنا بنشاطات جماهيرية لنكشف الدور المشبوه للمؤسسة الرسمية الإسرائيلية وأعددنا الوثيقة المليونية وستسلم بمسيرة للأمم المتحدة”.




زر الذهاب إلى الأعلى