أخــبـار مـحـلـيـة

رغم أزمة لبنان.. تضامن رسمي وشعبي مع تركيا وسوريا (تقرير)

 

منذ أن ضربت الزلازل جنوب تركيا وشمال سوريا الإثنين، أطلقت السلطات اللبنانية وجمعيات أهلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن وتعاطف مع البلدين المنكوبين.

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​

وبالرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها اللبنانيون منذ عام 2019، إلا أن الكثير منهم تضامنوا واقعيا وافتراضيا مع تركيا وسوريا ووضعوا محل صورهم الشخصية على مواقع التواصل صورا تحمل شعارات “بالسلامة” في إشارة للتضامن مع ضحايا الزلزال.

ورسميا، أعلن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، الإثنين، أن بلاده أرسلت فريقا من 72 شخصا من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر إلى تركيا للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.

** فرق إغاثة

فعلا وقولا، أطلقت جمعيات أهلية لبنانية حملات تعاطف وتضامن مع الشعبين التركي والسوري الشقيقين، وأرسلت فرق إغاثة إلى المناطق المتضررة بالتنسيق مع السفارة التركية في بيروت.

وأكد نائب رئيس جمعية الوعي والمواساة اللبنانية (أهلية) عماد سعيد، في حديث للأناضول، “وقوفهم إلى جانب أهالي الضحايا في تركيا لتخطي الأزمة الإنسانية الكبيرة التي أصابتهم جراء الزلزال”.

وقال: “منذ أن سمعنا بنبأ الكارثة أرسلنا فريقا متخصصا من عشرة أشخاص كان قد تلقى تدريبات على يد هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) حول إدارة الكوارث والإنقاذ، والفريق الآن يمارس مهامه في مدينة غازي عنتاب”.

سعيد شدد على وقوفه إلى جانب المنكوبين في تركيا انطلاقا من الآية الكريمة: “إنما المؤمنون أخوة”، وذلك بحدود قدراتهم المتواضعة لأنهم “أهل”، وخاصة أن “تركيا وقفت إلى جانب الشعب اللبناني في كثير من الأزمات وأخرها انفجار مرفأ بيروت عام 2020”.

** تركيا.. “دائما بجانبنا”

كما قال عضو الجمعية الطبية في مدينة صيدا (جنوب) هاني الحريري للأناضول إنه منذ سماعه الأنباء حول الزلزال “تحركت فورا دفعة أولى من فرق الإغاثة التابعة للجمعية بالتنسيق مع جمعيات تركية إلى المناطق المنكوبة”.

ولفت إلى أن “تركيا تقف دائما إلى جانب الشعب اللبناني في أحلك ظروفه منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في (يوليو) تموز 2006 إلى انفجار مرفأ بيروت 2020، لذلك من واجبنا الوقوف إلى جانب أهلنا في تركيا”.

وبالنسبة لتخصص الدفعة الأولى من فرق الإغاثة، أوضح الحريري أنها “متخصصة في الإنقاذ والبحث عن الضحايا، وهناك الكثير يتصلون بنا من لبنانيين ولاجئين فلسطينيين للمشاركة في عمليات المساعدة”.

وأردف: “في الدفعة الثانية سنرسل فرق إسعاف ودفاع مدني وممرضات لنكون إلى جانب الشعب التركي كما كان دائما إلى جانبنا”.

** روح الأخوة

و”انطلاقا من روح الأخوة بين الشعبين التركي واللبناني”، قال أحد قادة جمعية “الكشاف المسلم” في لبنان وسام الحجار للأناضول إنهم يخططون لإرسال فرق متخصصة بعمليات الإيواء والإغاثة وتقديم الغذاء والرعاية لكبار السن والأطفال الناجين من الزلزال.

وأفاد بأنهم “بصدد إجراء (إنجاز) الأمور القانونية مع الدولة اللبنانية والتواصل مع الجهات الرسمية في تركيا من خلال السفارة في لبنان للذهاب بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المنكوبة جنوب تركيا”.

** دعم عاجل

وبالتعاون مع جمعية وقف القدس للرعاية والتنمية، أطلقت هيئة علماء المسلمين في لبنان حملة عاجلة لدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

وأعلنت الهيئة عن الحملة عبر برنامج إذاعي تبثه إذاعة “الفجر” على مدار يوم كامل لتأمين التبرعات من مأوى (خيام) وبطانيات وفرشات ووجبات طعام ساخنة وسلات غذائية ومواد تدفئة.

وبطلب من الحكومة اللبنانية وحكومة النظام السوري، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر بيان، أن فريقا من المختصين في عمليات البحث والإنقاذ توجه إلى سوريا للمشاركة في عمليات الإغاثة بالتعاون مع نظيره السوري.

** تضامن إلكتروني

التضامن اللبناني غمر منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت اللبنانية إيمان عبر حسابها على تويتر: “بالسلامة تركيا” Çok geçmiş olsun Türkiyem

وقالت الصحفية وفاء بيضون، عبر تويتر: “يوم أسود على سوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر”.

ودعت إلى إطلاق مبادرات إنسانية على صعيد جماعات ودول لمساعدة المناطق المنكوبة والإسراع بعمليات الاغاثة والإنقاذ.

فيما ناشد مفتي عكار (شمالي لبنان) الشيخ زيد محمد بكار زكريا، عبر صفحته على فيسبوك، العالم لإغاثة منكوبي زلزال تركيا وسوريا.




زر الذهاب إلى الأعلى