أخــبـار مـحـلـيـةثقافيةعـالـمـيـة

رقمنة مجموعة كتب أهداها السلطان عبد الحميد الثاني لمكتبة الكونغرس

قامت مكتبة الكونجرس الأمريكي برقمنة مجموعة من الكتب والسلاسل المكتوبة بالعثمانية والفارسية والعربية أهداها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني إلى مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة عام 1884.

وكانت المكتبة قد قامت بتصوير مجموعة الكتب ونسخها على ميكروفيلم عام 1984 بسبب مخاوف من أن أوراق الكتب أصبحت هشة جداً ويصعب التعامل معها يدوياً.

ونقش السلطان عبد الحميد الثاني على أغلفة الكتب عبارات باللغتين الإنجليزية والفرنسية قال فيها “هدية مقدمة من السلطان عبد الحميد الثاني إلى المكتبة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، عبر السيد أ.س هويت عضو مجلس النواب الأمريكي 1302- 1884”.

وسجل أمين مكتبة الكونجرس “هربرت بوتنام” في التقرير السنوي للمكتبة عام 1907 “400 مجلد مغلفة بالسختيان (جلد الماعز المدبوغ) الأحمر، مذهبة الحواف مقدمة من السلطان الغازي عبد الحميد الثاني. وتتألف من مجموعة من الكتب المؤلفة والمترجمة من لغات أوروبية في في الطب والتاريخ والقانون والرياضيات والفنون والدراما والخيال وما إلى ذلك.”

وعن المناسبة التي قدم فيها السلطان عبد الحميد الثاني الهدية إلى الكونجرس، تذكر المصادر التاريخية أن عضو مجلس النواب الأمريكي أبراهام ستيفين هويت كان يقوم بجولة في إسطنبول مع ابنه وأصيب الولد بإعياء من شدة الحرارة بجوار قصر يلديز حيث يقيم السلطان عبد الحميد الثاني. فقام الحراس بأخذ الطفل إلى غرفة الحراسة للاعتناء به وعلم السلطان بالأمر فأرسل إلى هويت والد الطفل في اليوم التالي ودعاه إلى القصر مع ابنه للاطمئنان عليه.

وبعد الزيارة ورحيل هويت إلى الولايات المتحدة أرسل السلطان عبد الحميد الثاني له هديتان الأولى عبارة عن مجموعة كبيرة من الأقلام الرصاص والسجائر والثانية مجموعة من الكتب. إلا أن هويت أرسل إلى السلطان يخبره أنه لا يستحق الكتب وأنه من الأفضل لو أهداها لمكتبة الكونغرس فوافق السلطان وأرسل مجموعة أخرى من الكتب إلى المكتبة فيما احتفظ هويت ببعض الكتب من المجموعة الأولى.

والسلطان عبد الحميد الثاني (ولد عام 1842 في مدينة إسطنبول)، هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

تولى الحكم عام 1876 وانتهت فترة حكمه عام 1909، ووضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته في 10 فبراير/شباط 1918.

زر الذهاب إلى الأعلى