اقـتصــاديـة

رهناً بتحديات دولية ثلاثة ..الليرة التركية تتراجع من جديد

سجلت الليرة التركية سعراً قياسياً جديداً أمام سعر الصرف الأجنبي الأمريكي بالتزامن مع جملة تطورات سياسية وعسكرية تشهدها المنطقة.

وبحسب موقع “investing” المعني بأخبار العملات الأجنبية حول العالم، تراجع سعر الليرة التركية إلى 8 ليرات و31 قرشاً أمام الدولار الأمريكي الواحد بعد أن شهدت تحسناً طفيفاً خلال الأسبوع الماضي.

وتواجه أنقرة جملة ملفات سياسية وتطورات عسكرية لا تزال معلقة أبرزها تداعيات الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا والتي بدأت منذ قرابة شهر وتصعيد التجاذبات السياسية ضد فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.

تتمثل أولى التحديات في مسارعة أنقرة للانخراط في الحرب المندلعة بين أذربيجان وأرمينيا منذ قرابة شهر، إذ أعلنت أنقرة مراراً عن دعم سياسي وميداني لباكو “ما إن طالت حربها” الأمر الذي يثقل من كاهل نفقات خزينة الدولة.

ومنذ اليوم الرابع على بدء الحرب، كشفت صحف تركية عن إمداد أنقرة لباكو بطائرات بيرقدار المسيرة، استعان فيها الجيش الأذري خلال عمليات استهدافه لمواقع تابعة للجيش الأرميني، ليتبعها إمداد جديد بمروحيات ودبابات تركية “إن لزم الأمر”.

 

 

إلى الغرب، لا تزال أنقرة في مرمى التحدي الثاني والمتمثل في عقوبات الاتحاد الأوروبي على إثر تجاهل تركيا لسيل التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات عليها بذريعة التنقيب في المياه الإقليمية لكل من قبرص واليونان واستمرار عمليات المسح للتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية شرق المتوسط.

من جهة أخرى، بات التصعيد السياسي الحاصل مع فرنسا ومن خلفها الاتحاد الأوروبي ضد تركيا يحتل مراتب متقدمة من جملة تحديات تواجه أنقرة، فالأخيرة صعّدت من حدة مواجهاتها عبر دعواتها إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية إثر رسوم كاريكاتيرية مسيئة بحق رموز دينية وإسلامية، لكن الأزمة تفاقمت إلى حد استدعاء سفراء كلا البلدين.

 

وسبق لتركيا أن شهدت هبوطاً حاداً في قيمة عملتها على خلفية تصعيد سياسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر حادثة اختطاف القس الأمريكي، حيث تراجع سعر الليرة التركية في صيف عام 2018 إلى سقف الـ7 ليرات، ثم عاود الانخفاض إلى 5 ليرات.

زر الذهاب إلى الأعلى