أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

روسيا تشيد في مجلس الأمن بالدور التركي في سوريا

أعرب المندوب الدائم الروسي لدي الأمم المتحدة السفير “فاسيلي نيبيزيا”، مساء الخميس، عن تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به تركيا في سوريا فيما يتعلق بالتمييز بين الجماعات الإرهابية والجماعات المعتدلة.

وحذر مما أطلق عليه “نزعات انفصالية في سوريا تهدد دول الجوار”.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي شهدت اعتماد قرار صاغته الكويت والسويد بتمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة عام إضافي.

وعقب التصويت علي القرار، قال السفير الروس لأعضاء المجلس: “لقد امتنعنا عن التصويت لصالح القرار لأن قرار غير واقعي ولا يتفق مع الوضع المستجد في سوريا، كما أن آلية وصول المساعدات هي آلية غير شفافة ومعيبة، ونحن لم نعرقل اعتماد القرار فقط بسبب نداءات الشركاء”.

وأردف قائلا: “يجب أن نعيد النظر في عمل هذه الآلية، كما يجب إعادة النظر في آلية تقديم تقارير شهرية عن الوضع الإنساني (…) هناك 250 ألف سوري علي استعداد للعودة الي بلدهم وتسيس العمل الإنساني أمر لا يمكن قبوله”.

وتابع: “علينا معالجة الوضع الإنساني في سوريا عبر مسارين هما رفع الجزاءات أحادية الجانب المفروضة علي سوريا ومكافحة النزعات الانفصالية وهي بمثابة تهديد محدق ببلدان الجوار في المنطقة”.

واستطرد: “علينا أيضا أن نعيد النظر في معايير توزيع المساعدات الإنسانية، وأن نذكر الاحتلال الأمريكي بمسؤولياته تجاه السوريين وعلينا أن نتذكر أن الرقة التي تحولت إلى أنقاض تقع ضمن الأراضي السورية.. أما بالنسبة للوضع في إدلب فهو يقع في إطار جهود الدول الضامنة لمسار أستانة، ونحن نحيي الجهود التركية والدور الأساسي في التمييز بين الجماعات المعتدلة والجماعات الإرهابية”.

يشار إلي أن قرار تمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، حظي بموافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا، فيما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت لصالح القرار.

وجدد قرار المجلس، الذي وصل الأناضول نسخة منه، الآلية باستخدام أربعة معابر حدودية والطرق عبر خطوط النزاع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.

وعقب التصويت على القرار، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، لأعضاء المجلس إن “القرار جاء بعد مشاورات ومباحثات مع جميع الزملاء في المجلس”.

واعتبر أن القرار يشكل “خطوة مهمة لضمان وصول المساعدات إلى الملايين من المدنيين عبر أكثر الطرق مباشرة في سوريا”.

وأكد السفير الكويتي أن “اعتماد القرار يؤكد في نفس الوقت على أهمية وصول المساعدات دون عراقيل إلى جميع المدنيين في سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى