عـالـمـيـة

روسيا تنفي تصريحات “ب ي د” حول تأسيس قاعدة عسكرية روسية شمال سوريا

نفى بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، الأنباء التي تناقلتها وسائل ووكالات إعلامية عن نية موسكو تأسيس قاعدة عسكرية لها بالتعاون مع تنظيم “ب ي د” في شمال غرب سوريا.

وقال البيان الصادر عن الوزارة، أن روسيا ليس لديها أي خطط لتأسيس قاعدة عسكرية جديدة على الأراضي السورية.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم تنظيم (ب ي د) الإرهابي، الامتداد السوري لتنظيم (بي كا كا) الإرهابي، قوله إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا بالاتفاق معه، وإن موسكو ستعمل أيضا على تدريب مقاتليه بدعوى مكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم التنظيم، ريدور خليل إنه جرى التوصل إلى الاتفاق مع روسيا يوم الأحد وإن قوات روسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة.

وقال خليل “الوجود الروسي في منطقة جنديرس بعفرين جاء بعد اتفاق… مع القوات الروسية العاملة في سوريا في إطار التعاون ضد الإرهاب وتقديم القوات الروسية المساعدة لتدريب قواتنا على أساليب الحرب الحديثة ولبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية.” وأضاف قائلا “هذا (الاتفاق) هو الأول من نوعه.”

وقال خليل إن “الاتفاق دخل حيز التنفيذ اليوم” من دون أن يفصح عن عدد الجنود الروس الذين وصلوا إلى جندريس وهو المكان الذي يجرى فيه إنشاء القاعدة.

وفي أول رد فعل تركي على الأنباء، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، رفض تركيا إنشاء منطقة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال سوريا قرب الحدود التركية، مشيراً إلى أن هذا الموقف التركي الثابت يشكل أحد أهم محددات الموقف التركي، وتم إبلاغه لجميع الجهات في الصراع في سوريا.

وكان من المرجح أن تثير هذه الخطوة في حال ثبوتها غضب تركيا التي تحارب ضد التنظيم الإرهابي في عملية درع الفرات التي أطلقتها شمال سوريا بالتعاون مع الجيش السوري الحر.

وتنظيم (ب ي د) متحالف أيضا مع الولايات المتحدة تحت ذريعة القتال ضد داعش في سوريا. وهو ما تعارضه تركيا التي تعتبر أن من الخطأ التعاون مع تنظيم إرهابي لمواجهة آخر في المنطقة.

ولطالما حذرت تركيا الأطراف في الصراع السوري من تقديم الدعم إلى (ب ي د) الذي يعتبر امتداداً لتنظيم (بي كا كا) الانفصالي الذي يحارب ضد الدولة التركية، ويصنف على لائحة التنظيمات الإرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسبق أن خيرت تركيا حليفتها الولايات المتحدة ما بين التعاون معها كحليف إستراتيجي في المنطقة وحلف الناتو، أو التعاون مع التنظيمات الإرهابية في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى