أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

زعيم المعارضة التركية: قضية اللاجئين السوريين أصبحت بعد الآن مشكلة أوروبية

أفاد رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كلجدار أوغلو”، بأن قضية اللاجئين السوريين أصبحت بعد الآن، مشكلة أوروبية.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كلجدار أوغلو في هولاندا أمس، حيث أوضح قائلًا: “باتت قضية اللاجئين السوريين بعد الآن، مشكلة أوروبية. لماذا لم تروا أكثر من 2 مليون لاجئ خلال مجيئهم إلى تركيا”.

وقال كلجدار أوغلو إن تركيا تعيش “أعمق أزمة في تاريخ الجمهورية”، مشيرًا إلى أن الحالة الاقتصادية في تدهور، وأن قيمة الدولار الأمريكي الواحد وصلت إلى 3 ليرات تركية.

اتهم الحكومة التركية باتباع سياسة خارجية سيئة، في ظل الازمة التي يشهدها الشرق الأوسط، وقال: “بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا 2 مليون و375 ألف لاجئ. وبدأت أوروبا تستيقظ لهذا الأمر من جديد. بدأت تسأل عن الحل للأزمة، عندما بدأ اللاجئون بطرقون أبوابها”.

وخاطب دول الاتحاد الأوروبي قائلًا: “لماذا لم تروا أكثر من 2 مليون لاجئ عندما جاؤوا إلى تركيا؟ لماذا لم تُحذّروا؟ لماذا لم تتحركوا أبدًا؟ لماذا لم تبذلوا جهودًا لإنهاء الصراع الداخلي في سوريا؟ لقد شرحت هذا الأمر للمسؤولين الأوروبيين في بروكسل وستراسبورغ. لم تعد أزمة اللاجئين، مشلكة تركيا لوحدها. أصبحت مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة أوروبية. ونحن مضطرون لحل هذه الأزمة معًا”.

وتأتي تصريحات زعيم المعارضة التركية كلجدار أوغلو، في وقت تشهد فيه الدول الأوروبية تدفقًا كبيرًا من اللاجئين، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب في بلدناهم والباحثين عن الملجئ الآمن.

ودعا رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” من خلال رسالة بعثها مؤخرًا إلى رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي، ورؤساء المفوضية والمجلس الأوروبيين، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والسكرتير العام للمجلس الأوروبي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول الأوروبية والغربية إلى إستقبال عدد أكبر من اللاجئين، مؤكداَ ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحل أزمة المهاجرين الإنسانية.

وقرر القادة الأوروبيون في قمتهم التي انعقدت، مساء الأربعاء الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تقديم مساعدات مالية بقيمة مليار دولار، لمنظمات الأمم المتحدة المختلفة، من أجل معالجة أزمة اللاجئين التي تهدد القارة العجوز.

زر الذهاب إلى الأعلى