أخــبـار مـحـلـيـة

زعيم المعارضة في تركيا يقول إن الاعتداء مدبر.. الداخلية تنفي

أثار تعرض زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا للضرب نقاشات وانتقادات واسعة على مستوى البرلمان ووزارة الداخلية، وسط مطالب من الحزب باستقالة وزير الداخلية.

ونفى وزير الداخلية، سليمان صويلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن يكون الاعتداء الذي تعرض له زعيم الحزب، كمال كيليتشدار أوغلو، اعتداءً منظمًا، مؤكدًا أن جميع المعتدين التسعة تم احتجازهم، وهم من سكان القرية نفسها.

وقال صويلو، “كان يجب على الزعيم التركي إبلاغ السلطات بمشاركته في الجنازة خصوصًا أن للحزب علاقات مع حزب العمال الكردستاني”.

وكان كيليتشدار أوغلو اعتبر في تصريح له صباح اليوم، الاثنين 22 نيسان أن “الاعتداء كان منظمًا”، ولم تتخذ تدابير الحماية اللازمة هناك، و”كان هدف المهاجمين حشد جماهير حزب الشعب الجمهوري في الشوارع”.

عضو حزب الشعب الجمهوري، كنان نوهوت، الذي كان يرافق كيليتشدار أوغلو، قال أيضًا إن الاعتداء منظم، “بعد أن صلينا الجنازة بدأ البعض بالهتاف وبدأ التدافع ثم الاعتداء على كيليتشدار أوغلو. ما حصل ليس عملًا فرديًا، القرية هناك صغيرة ويبدو أن هناك غرباء من خارجها”.

الحادثة حصلت بعد توجه الزعيم التركي ومرافقته لقرية Çubuk الواقعة في ولاية أنقرة للمشاركة في جنازة “شهيد” تركي قُتل خلال اشتباك على الحدود التركية- العراقية.

وبعد اقتراب كيليتشدار أوغلو من المكان بدأ بعض المشاركين في الجنازة بالهتاف، “الشهيد لا يموت، القهر لحزب العمال الكردستاني”، ثم بدأ عدد من الأشخاص بالاعتداء باللكم على رأس كمال كيليتشدار أوغلو، حسبما نقلت صحيفة “Haber Türk”.

ثم تم نقله إلى داخل أحد منازل المنطقة، حيث لحقته الجموع وهتفت إحدى السيدات هناك “أحرقوا هذا المنزل، دمروه”، إلى أن تم تأمين كيليتشدار أوغلو عن طريق عناصر الجيش والشرطة ونقله عبر سيارة مصفحة إلى منزله.

 

وشارك في الجنازة كل من وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس الأركان العامة، الجنرال يشار غولر، ورئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش.

وأدان الحادثة كل من وزير العدل التركي، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، بالإضافة لرئيس البرلمان التركي، ومتحدث رئاسة الجمهورية.

وكان لصدى الشارع انعكاس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم وسم يقول “لست وحدك كيليتشدار” #KılıçdaroğluYanlızDeğildirووسم يطالب باستقالة وزير الداخلية التركي #Soyluistifa، وعلى النقيض وسم مناصر لأحد المهاجمين، “العم عثمان ليس وحده” #OsmanAmcayalnızdeğildir.

 

من هو كمال كيليتشدار أوغلو

ولد كمال كيليتشدار أوغلو يوم 17 من كانون الأول 1948 في ولاية تونجيلي (شرق تركيا)، وهو الرابع بين أبناء العائلة السبعة، وأب لابنتين.

درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في تونجيلي وأتم الثانوية بدرجة الشرف في مدرسة إيلازيج التجارية الثانوية، ثم انتقل للمرحلة الجامعية في العاصمة أنقرة ودرس الاقتصاد والتجارة في أكاديمية أنقرة وتخرج فيها عام 1971.

عمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية (Sgk) بدءًا من 1992، وتولى مسؤولية إدارتها العامة بين عامي 1997 و1999. بدأ كيليتشدار نشاطه السياسي عام 2002 بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجمهوري، الذي يعتبر نفسه الوريث الشرعي لسياسة وفكر مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.

خاض انتخابات البرلمان التركي في تشرين الثاني 2002 ثم في آب 2007، وفاز بعضوية البرلمان في الدائرة الثانية في اسطنبول، وترشح لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية التي أجريت في آذار 2009، لكنه نال 37% فقط من الأصوات، فخسر المنصب لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية قدير توباش.

وفي العام 2010، انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيسًا للحزب بعد استقالة سلفه دينيز بايكال، فقاد الحزب في معركة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران 2011 وحل ثانيًا فيها بنسبة 26% من الأصوات.

أعيد انتخاب كيليتشدار عام 2014 رئيسًا لحزب الشعب، فقاده إلى الانتخابات البرلمانية في حزيران 2015، وفي إعادتها في تشرين الثاني، ونال الحزب المركز الثاني في الجولتين، كما أعيد فيهما انتخاب رئيسه لعضوية البرلمان.

يتزعم كيليتشدار المعارضة التركية باعتباره رئيس أكبر أحزابها، وهو معروف داخليًا بمواقفه المناهضة بشدة لحزب العدالة والتنمية وحكوماته المتعاقبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى