أخــبـار مـحـلـيـة

زلزال تركيا..ذكريات قائد فريق إنقاذ ياباني

بعد شهرين من زلزال قهرمان مرعش جنوبي تركيا، ما زال قال قائد فريق البحث والإنقاذ الياباني ياماموتو هيدياكي يتذكر بفخر مشاهد التضامن بين المواطنين والتحديات التي واجهها الفريق لإنقاذ ضحايا الكارثة.

وقال قائد الفريق الياباني إنهم وصلوا إلى منطقة قهرمان مرعش بعد الكارثة مباشرة، لرد الجميل ومد يد العون للشعب التركي.

ياماموتو الذي يتذكر بأسى ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، وصف الأمر بـ “كارثة القرن”.

وأشار إلى أن الحكومة اليابانية بعد زلزال قهرمان مرعش، سارعت باتخاذ جملة من الإجراءات الداخلية وإرسال فريق البحث والإنقاذ، مذكرا بمسارعة فرق البحث والإنقاذ التركية لمساعدة الشعب الياباني عقب زلزال 2011 الذي ضرب اليابان.

** رد جميل تركيا

قال قائد الفريق الياباني إنهم شعروا منذ اللحظة الأولى لتلقيهم نبأ كارثة الزلزال بضرورة المسارعة لمساعدة الشعب التركي.

وذكر ياماموتو أن أعضاء من داخل وخارج العاصمة طوكيو انضموا إلى فريق البحث والإنقاذ الياباني، ووصلوا إلى تركيا صباح اليوم التالي للزلزال على متن طائرة أقلعت مساء يوم الكارثة.

وأضاف: “لم تدخر تركيا أي جهد لمد يد العون لليابان في الأوقات الصعبة، ففي عام 2011 سارعت فرق البحث والإنقاذ التركية لمساعدة الشعب الياباني في مواجهة آثار زلزال توهوكو، والآن حان دورنا لتقديم المساعدة”.

** جهود المساعدة

وأوضح ياماموتو أن فريق الإنقاذ الياباني، ومنذ الساعات الأولى لوصوله إلى تركيا، بدأ أنشطة المساعدة والبحث في قهرمان مرعش، حيث كان مركز الزلزال.

قائد الفريق الياباني قال إن فريقه تمكن تحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، من انتشال جثتين لوالدين قضيا تحت الأنقاض.

وأضاف ياماموتو أن الفريق تمكن أيضا من إنقاذ ابن الوالدين الذين توفيا تحت الأنقاض، لكن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى شقيقته بسبب نقص المعدات.

وتابع: “شعرت بحزن بالغ لعدم تمكننا من الوصول إلى شقيقة ذلك الصبي الذي ألح كثيرا لإنقاذ شقيقته. لا يمكنني نسيان ذلك اليوم وما زلت أشعر بالأسى”.

** تحديات وتضامن

قال قائد الفريق الياباني إن الظروف الجوية القاسية فاقمت من آثار كارثة الزلزال، معبرا عن إعجابه بالتضامن والجهود الإغاثية التي بذلها الشعب التركي لصالح المتضررين.

وأضاف ياماموتو: “كانت الظروف الجوية قاسية في المناطق المتضررة من الزلزال. كان الفصل شتاء والطقس باردا جدا، حيث كانت درجات الحرارة في الليل تصل لـ 5 درجات تحت الصفر. هذا الوضع أثر سلبا على جهود البحث والإنقاذ، وأستطيع القول إن البرد كان من أكبر تحدياتنا”.

كما أشار قائد الفريق الياباني إلى أن فريقه تلقى كل الدعم من قبل المؤسسات الرسمية والمواطنين الأتراك.

وختم ياماموتو هيدياكي بالقول: “سارع المواطنون الأتراك لتقديم الحساء الساخن لنا عند الوصول. كان الحساء لذيذا جدا، وأود شكر الشعب التركي على حسن الاستقبال والترحيب وكرم الضيافة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى