اقـتصــاديـة

سوريون يلبّون نداء أردوغان ويحولون دولاراتهم إلى الليرة التركية

لم يقتصر تفاعل تركيا مع نداء رئيسها رجب طيب أردوغان بخصوص تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية أو الذهب، على الوزارات والمؤسسات والمنظمات المدنية ورجال الأعمال والتجّار وعامة مواطنيها، بل هرع السوريين المقيمين للمشاركة في حملة دعم الليرة التركية وتعزيز مكانتها أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي.

ففي ولاية غازي عنتاب التركية جنوب البلاد، أطلق عدد من رجال الأعمال والصحفيين السوريين الذين فرّوا من آلة القتل في بلادهم واحتموا بتركيا، حملة لدعم الليرة التركية واستجابة لنداء أردوغان.

 

وخلال 3 أيام من بدء الحملة التي أطلقتها جمعية رجال الأعمال السوريين في تركيا، قام السوريون بتحويل مبلغ مليون دولار أمريكي إلى الليرة التركية.

وفي مؤتمر صحفي شارك فيه كل من رئيس جمعية رجال الأعمال السوريين خالد بابلي، ورئيس مجموعة عمل الصحفيين السوريين والأتراك عارف قورت، ورئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب فاطمة شاهين، قال بابلي إنّ رجال الأعمال السوريين المستثمرين داخل تركيا يساهمون بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد التركي.

وتابع بابلي قائلاً: “90 بالمئة من منتجاتنا نصدرها للخارج ونقبض ثمن صادراتنا بالدولار، ونقوم بعد ذلك بتحويل العملة الأمريكية إلى الليرة التركية وذلك بهدف المشاركة في إنعاش العملة المحلية وتعزيز مكانتها أمام العملات الأجنبية”.

وأفاد بابلي أنّ مبادرة السوريين ومشاركتهم في حملة دعم الليرة التركية، تعتبر خطوة لرد الجميل الذي قدمته الحكومة التركية للاجئين السوريين منذ أكثر من 5 سنوات.

من جانبه أوضح رئيس مجموعة عمل الصحفيين السوريين والأتراك عارف قورت، أنّ الصحفيين السوريين العاملين في تركيا شاركوا أيضاً في حملة دعم الليرة التركية، وقاموا بتحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة التركية.

وأشار قورت أنّ كافة وسائل الإعلام التي يعمل بها الصحفيين السوريين ناشدوا اللاجئين ودعوهم إلى المشاركة في الحملة، وذلك عن طريق منشوراتهم والأخبار التي يكتبونها في الوسائل التي يعملون بها.

بدورها تقدّمت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين بالشكر لجميع السوريين على تضامنهم مع تركيا حكومة وشعباً، ووعدتهم بمزيد من الخدمات والرعاية والعناية.

وبسبب السياسات الاقتصادية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تطبيقها خلال رئاسته التي تبدأ 20 يناير/ كانون ثان المقبل، وتحسّن المعطيات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى احتمال زيادة البنك المركزي الأمريكي نسب الفائدة مع نهاية الشهر الجاري، شهدت العملة الأمريكية (الدولار) ارتفاعا ملحوظا مقابل العملات الأخرى.

ترك برس

 

زر الذهاب إلى الأعلى