حوادث و جرائم

سوريّة تقتل زوجها بعد أسبوع من الزفاف وعنصريون يستغلون الجريمة

في جريمة صادمة أثارت استغراباً كبيراً بين السوريين واللبنانيين، أقدمت سيدة سورية على قتل زوجها عبر إطلاق النار عليه، لأسباب ما تزال مجهولة حتى اللحظة.

 

 

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن “السيدة السورية (هـ . م. ج) أطلقت النار على زوجها (ص. ع. م) في بلدة بريتال التابعة لقضاء بعلبك بمحافظة الهرمل فأصابته في بطنه وأردته قتيلاً”، مشيرة إلى أن الجريمة تأتي بعد 10 أيام على زواجهما، وأن أسباب الجريمة ودوافعها ما تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما كشفت بعض التعليقات عن أن القتيل يدعى (صالح) دون ورود أية معلومات أو تفاصيل أخرى.

وعبّر بعض اللبنانيين عن (شماتتهم) بالحادث في مشهد عنصري يعكس موقفهم من وجود السوريين في بلادهم، حيث اعتبر أحدهم أن خبر مقتل السوري هو “خبر جميل وبفش القلب”، داعياً إدارة الصفحة إلى الإكثار من مثل هذه الأخبار، فيما علّقت أخرى أكثر عنصرية بالقول: إن سبب وجود من أسمتهم بـ (العاهات) هو “امتناع الزوجات عن قتل أزواجهن”.

 

كما سخر آخرون من الحادثة عبر توجيه اتهامات للشاب المتوفي نفسه، من بينها عدم وفائه وضعفه الجنسي وغيرها من العبارات الأخرى، التي عبّر بها غالبية المعلقين عن مدى (عنصريتهم) تجاه السوريين واستهزائهم بآلامهم، أما قلّة قليلة من المعلقين فقد عبّروا عن استيائهم مما كتبه الآخرون، معتبرين أن قمة الجريمة هي (السخرية بالموت والأموات).

 

الثانية خلال أيام

وتأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة فقط، من الجريمة التي شهدتها ولاية شانلي أورفا التركية، والتي راح ضحيتها سيدة سورية على يد زوجها، حيث ذكرت مصادر إعلام تركية أن لاجئاً سورياً يُدعى “ف. ه.” قتل زوجته “ه. ش.” برصاصة أصابتها في رأسها أمام أطفالهما الأربعة، مشيرة إلى أن سكان الحي هُرعوا إلى المكان عند سماع دوي إطلاق النار من المنزل وألقوا القبض على الزوج قبل أن يلوذ بالفرار رفقة أطفاله.

وأضافت أن الخلاف اندلع بين الزوجين على خلفية ما قالت إنه “غيرة” تولّدت لدى الزوج على زوجته، حيث وعقب ذلك تصاعدت الأمور بينهما ليقوم الزوج بقتل زوجته برصاصة أطلقها من مسدس غير مرخّص كان بحوزته، حيث اخترقت رأسها ورقبتها لتسقط قتيلة على شرفة منزلها.

وأدت الظروف القاسية التي تعيشها شريحة واسعة من السوريين في بلدان اللجوء وخاصة (دول الجوار السوري) لزيادة الجرائم، وذلك بسب الضغط الكبير الذي يعانونه في ظل سعيهم لتأمين حياة أفضل وارتفاع تكاليف المعيشة، فضلاً عن الحملات العنصرية المنظّمة التي تقودها فئات معروفة وخاصة في لبنان وتركيا ضدهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى