أخــبـار مـحـلـيـة

سياحة وثقافة..فندق في أنطاليا يعلم نزلاءه اللغة التركية(تقرير)

 

منذ نحو 5 سنوات، يوفر أحد الفنادق الفاخرة في منطقة ألانيا الشهيرة بولاية أنطاليا جنوب تركيا، لزواره فرصة تعلم اللغة التركية خلال إقامتهم فيه لقضاء عطلتهم الصيفية.

ويستقبل فندق “سريوس ديلوكس” (Sirius Deluxe) ذو الخمس نجوم، زواره في عدد من الفصول الدراسية التي أعدت خاصة لتعليمهم اللغة التركية، بالتزامن مع استمتاعهم بالشمس والرمال، والسباحة في مياه البحر الساحرة.

وتشرف على هذا المشروع التعليمي ـ السياحي، فيليز أرصوي، خريجة قسم اللغة التركية وآدابها، والمترجمة سحر أسن.

ويتلقى عملاء الفندق دروس اللغة التركية لمدة ساعة واحدة يوميا، خلال مدة إجازتهم.

* مشروع الـ100 كلمة

ويتعلم المصطافون خلال هذه الدورات التدريبية، نطق الأحرف التركية الـ 29، إضافة إلى نحو 100 كلمة، وجمل بسيطة خاصة بالحياة اليومية، مثل “مساء الخير”، و”هل يمكنني الحصول على ماء؟”.

من جهته، قال المدير العام للفندق عصمت أركولج، إن المشروع بدأ منذ نحو 5 سنوات، في إطار جهود “ابتكار أنشطة ترفيهية تجذب المزيد من المصطافين”.

وأضاف للأناضول: “يأتي إلى الفندق ضيوف من نحو27 دولة، أردنا أن نقدم لهم خيارا غير البحر والرمال والشمس، حيث أردنا التعريف بلغة هذا البلد وتاريخه وثقافته”.

وبعد نحو عامين من انطلاقة المشروع، بدأ الإقبال الفعلي وتهافت المشاركة على الفصول الدراسية في الفندق.

واستكمالا لإسهامات الفندق في هذا المجال، أشار أركولج إلى أنهم أعدوا “كتابا بعنوان (29) اشتق اسمه من عدد الحروف المستخدمة في اللغة التركية”.

وتابع: “لقد قوبلت أنشطتنا في هذا المجال بكثير من الثناء والتفاعل. وبمرور الوقت، بدأنا استخدام هذا النشاط أيضا في مجال التسويق”.

* دروس تقليدية وحفل تخرج

وفق أركولج، كان الإقبال على الفصول الدراسية لتعلم التركية “مبهرا” للقائمين على المشروع، وهو ما دفعهم إلى تنظيم حفل تخرج للخريجين احتفالا بالتجربة.

وقال: “في البداية لم نكن متأكدين من استمرار المشروع، لكننا رأينا مع السنوات، أن الدروس تسير على ما يرام، لذلك أنشأنا فصلا دراسيا بأسلوب تقليدي يشعل في النفس مشاعر الحنين إلى الماضي”.

وأكد أن الهدف من هذا المشروع “هو المساعدة في تعليم اللغة التركية والترويج لبلدنا بشكل مختلف”.

ويوفر الفندق لمن يقيم فيه 10 أيام وأكثر، دروسا في اللغة التركية 3 أيام في الأسبوع، وفق أركولج.

ولفت إلى أن الفندق ساهم بشكل فعلي في تعليم “أكثر من ألف زائر” الكلمات الأساسية في اللغة التركية، والتي من شأنها أن تجعل حياتهم اليومية أسهل.

وأضاف: “لقد تعرفنا في إطار المشروع على العديد من الأجانب الذين يحبون السفر لبلدان مختلفة ليس فقط للاستمتاع بمياه البحر والرمال الدافئة وأشعة الشمس، ولكن أيضا للتعرف على الناس والتواصل مع الآخرين ومعرفة ثقافتهم وفهمها”.

* تجارب ناجحة

وفي السياق، التقت الأناضول بعدد من المشاركين في هذه الفصول الدراسية، بينهم السائحة البريطانية ماري تشريس، التي أعربت عن سعادتها البالغة لمشاركتها في دروس اللغة التركية.

وقالت: “لم أحصل على دروس في اللغة التركية فحسب، بل تلقيت أيضا معلومات رائعة عن الثقافة التركية”، مؤكدة أن الدروس جعلتها تطمح إلى مواصلة تعلم اللغة عبر الإنترنت.

بدورها، وصفت السائحة ستيفان باليكوفا القادمة من تشيكيا، دروس تعلم التركية في الفندق بأنها “ممتعة”.

وأوضحت للأناضول: “لم يكن الأمر سهلا، لكني تعلمت أشياء مثيرة للاهتمام، وسعيدة لمشاركتي في هذه الدروس الممتعة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى