مع استمرار التصعيد بين تركيا واليونان ومن خلفها الاتحاد الأوروبي، والتلويح بالخيار العسكري؛ لحسم الخلاف حول الحدود البحرية، تتزايد الخشية من اندلاع مواجهة عسكرية، تضم هذه المرة قوى إقليمية ودولية لها قدرات عسكرية ضخمة، ما يعني دخول الشرق الأوسط في أتون حرب مدمرة من حيث الآثار والنتائج.
وكالعادة تحافظ لندن على هدوئها في التعامل مع الأزمات الدولية، بغياب أي موقف رسمي حاسم يصطف مع أحد الجانبين، كما أن الأوساط السياسية البريطانية هي الأخرى لا تتعامل بتشنج مع هذه الأزمة كما يحدث في باريس وحتى برلين.
لندن لا تريد الحرب
ولعل تريث المملكة المتحدة في إعلان الانحياز لأي طرف، راجع بدرجة كبيرة للعلاقة بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي علاقة لم يسجل فيها أزمات أو حرب تصريحات، بل كانت دائما تسير في اتجاه إيجابي، وعبرت عن ذلك رسائل أردوغان لجونسون أولا عندما هنأه بنصره الانتخابي قبل سنة، ثم رسالة الاطمئنان على جونسون بعد دخوله للعناية المركزة بسبب إصابته بفيروس كورونا.