ثقافيةروائع التاريخ العثماني

شاهد .. تاريخ و مراحل القبعات العسكرية العثمانية

من القبعات الدينية إلى مثيلاتها العسكرية فمنذ بروز الخلافة العثمانية كدولة منظمة قاموا بتقسيم جيوشهم ومنح رتبها القابا وقبعات تعرف بوظائفها ومهامها وقد أضيفت على مر التاريخ طرز جديدة من القبعات العسكرية الى تلك الألقاب والتسميات 

القبعات العسكرية العثمانية والتي تميزت بها فئات الجيش ورتب عناصره كانت جزءا من التنظيم والإدارة والترتيب التي أدخلته الخلاقة العثمانية على نظام الحكم.

بداية التوثيق لهذه القبعات إنطلق منذ القرن الحادي عشر وبالتحديد مع مدونة كاشقارلي محمود KAŞGARLI التي سماها بديوان اللغة التركية ضمنه بالعديد من أشكال القبعات والعمائم العسكرية التي جائت بمعنى ” كساء الرأس او الخوذة الحربية ” لعل أبرزها في تلك المدونة عمامة اللواء الأحمر.

كما شاعت في منطقة الأناضول مجموعة من أصناف القبعات التي ميز بها المشرفون على تسيير هياكل الدولة العثمانية أنفسهم مع مرور الزمن.

العمائم التي شاعت خلال فترة الدولة العثمانية كانت مختلفة حسب درجة العسكري ومرتبته في الجيش، ففي البداية تم تمييز رتبتي مساعد الاغا وباش شاويش المماليك وهي ما تعادل رقيب أول بعمامتين يميزانهما عن باقي الوظائف.

وفيما إرتدى اغا الانكشارية قبعة بيضاء مميزة بشريط أحمر إستعمل الرقيب الأول او الباش شاويش قبعة ذات هدبة كهدبة الطربوش.

أما عن جنود الإنكشارية التي كانت العنصر الأساسي في الجيش العثماني على مر العصور فقد تم الباسهم قبعة من اللباد الأبيض تطوى الى الخلف منسابة بين الكتفين، وقد تم تمييز عناصر الانكشارية المسؤولة عن حماية السلطان بقبعات ذات شكل مخروطي مكسوة ريش الطير.

فيما إرتدى البحارة العاملون في الجيوش البحرية العثمانية والمدعوون بلاوند او الجندي الغير ملتحي عمائم مختلفة ذات طية واحدة او طيات عديدة وأحيانا مدعمة بطربوش في الوسط وذلك حسب موقعه في الجيش وأقدميته في الأسطول.

فالقبعات العسكرية مثلت لدى العثمانيين وسيلة لتمييز رتب الجيش وأسهمت في تنظيم فرقه ووظائفه شأنها شأن العديد من أمور الدولة التي جاءت الخلافة العثمانية لترسي قواعدها التي أصبحت فيما بعد أساسا في أنظمة الحكم وشكل الدول الحديث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى