شركة “فيستل” التركية تنتج هواتف محليّة الصنع

شركة “فيستل” التي فتحت مصانعها لمجلة “الصباح” لأول مرة، مصمّمة على الإنتاج حتى وإن لم يكن هناك تشجيع على استعمال الهواتف المحلية. مساعي مهندسي شركة فيستل أر-جي 220 تهدف إلى إنتاج مليون هاتف ذكي سنويا بمساعدة مركز الاختبار وآلاف الموظفين.

أخذنا جولة في مدينة فيستا في مانيسا، لرؤية تفاصيل إنتاج الهاتف المحلي في المصنع الذي ينتج جهاز فينوس3 حيث يعتبر الأول من نوعه في مجال تصنيع الهواتف الذكية بتقنيات محلية, وذلك بعد دراسات طويلة الأمد, نجحت من خلالها الشركة في تصنيع أول هاتف ذكي في تركيا. فمناقشة المحتوى المحلي الموجود في الهواتف الذكية مهم حتى يتسنى لنا التمييز بين الانتهازيين والمستثمرين الحقيقيين. هذه الزيارة مكنتنا من اكتشاف مركز الإنتاج والاختبار والتصميم للهواتف الذكية من نوع أر-جي في مدينة فيستا التي زرناها مرات عديدة من قبل، حيث تسنى لنا أيضا رؤية مركز الاتصال الذي يقدّم خدماته لتركيا.

تصميم وليس تركيب
تزامن وقت زيارتنا للشركة مع وقت دخول الرئيس التنفيذي لشركة فيستل، توران أردوغان مما أتاح لنا فرصة التحدث معه لفترة بخصوص جولتنا في الشركة، حيث قمنا أيضا بتوجيه بعض الأسئلة له.

أردوغان أكّد لنا أن الهاتف الذكي منتوج لا يمكن لشركات تصنيع الإلكترونيات الاستغاء عنه، بقوله “تُباع 15 مليون وحدة في تركيا من الهواتف الذكية أي بقيمة 1.2 مليار. نحن نرى أن صناعة الهاتف الذكي هو جزء من مجال عملنا. هناك العديد من شركات الإنتاج الإلكتروني التي تقوم بهذا العمل. نحن نسعى جاهدين لنكون في مستوى ثقة زبائننا ومهندسينا بنا. خطونا خطوات لا يمكن التراجع عنها في ما يخص تصنيع الهواتف الذكية”. وعند تجوّلنا في المرافق، سألنا عن ما يتم عمله بالتصميم المرجعي لمصنّعي شرائح الهواتف من قبل شركة كوالكوم وما هي إضافات شركة فيتسل على التصميم. مسؤولو فيتسل شرحوا موضوع التصميم المرجعي على النحو التالي: “نعم نحن مضطرون للاحتفاظ بقطع محددة. ومع ذلك نحن نختار اللوحة الرئيسية للهواتف الذكية وأجزاء أخرى متبقية بأنفسنا .يتراوح عدد القطع التي نضعها فوق اللوحات الرئيسية 200 ألف قطع في الساعة. عندما نصل إلى مستوى مليون وحدة، هذه التصاميم نحن من سيقوم بتطويرها بشكل كامل. إذ لدينا معرفة  كبيرة بموضوع إنتاج شاشات من نوع أل سي دي أو أل دي إي. فنحن عملنا مع الكثير من الشركات على مر السنين. كما أننا شركاء مع الشركات الأخرى التي تنتج بعض قطع الهواتف الذكية. ولذلك، فإن المعرفة التي لدينا لا يمكن نسخها بسهولة “. نعمل مع الكثير من الشركات لسنوات. قسم منهم شركاء مع شركات تنتج قطع الهواتف الذكية. لذلك لا يمكن نسخ تراكم المعرفة التي لدينا بسهولة.”

حساسية تصميم الهواتف الذكية
عملية تصميم الهاتف الذكي موضوع حساس للغاية. بعض القطع يصل قياسها بالميكرون أو حتى النانو. القطع التي يتم وضعها على اللوحة الرئيسية يتم تثبيتها على شكل أشرطة كما هو الحال  بالنسبة للأجهزة الوترية. تطبيق العملية بدون أخطاء مسألة في غاية الأهمية والدقة. المائة جهاز الذين يمرون بمرحلة الاختبار، يتم فحصهم واحدا تلو الآخر يدويا حتى مرحلة خروجهم من الشريط (الشريط اللاصق).

القيمة المضافة في الهواتف الذكية المحلية
تبحث الوزارة عن القيمة المضافة في الهواتف المحلية الذكية. إذ قامت بالمحاسبة على القيمة المضافة لتوضيح الفرق بين القيمة المضافة وبين المستثمرين الحقيقين والانتهازيين. سألنا توران أردوغان عن مناقشات المحتوى المحلي المتعلقة بالهواتف الذكية. أردوغان الذي تحدّث عن استمرارية المقابلات المتعلقة بالنموذج المحفّز الذي سيتم عمله للهواتف الذكية، شرح طريقة العمل في موضوع تعريف الهاتف الذكي: “لا يمكننا البدء في إنتاج جميع القطع فجأة. لدينا تخصص في موضوع تكنولوجيا العروض المتقدمة وتجربة إنتاج ذات نطاق واسع. عزّزنا مع الوقت المحتوى المحلي الموجود في جهاز التلفاز. ونحن مستعدون أيضا للتعاون مع أصحاب مشاريع مختلفة. سيصمم مهندسونا نموذج اللوحة الرئيسة للهواتف الذكية وسننتجها في مدينة فيستا عن طريق اختبار كل مرحلة من مراحل التصميم. نحن نسعى جاهدين لتقديم منتجات لا تشوبها شائبة .”

 

– تركيا بوست – صحيفة صباح التركية