أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـة

شيمشك: مسيرة نمو تركيا مستمرة لا تتوقف

قال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي، إن “حكاية نمو تركيا واقتصادها ستستمر بشكل قوي”، موضحًا أنهم يهدفون إلى تحقيق نمو بنسبة 5.5% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول التركي خلال لقاء جمعه بعدد من رجال الأعمال الأمريكيين، الأربعاء، بالغرفة التجارية الأمريكية بواشنطن.

زيارة شيمشك لواشنطن جاءت للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تنعقد بين 12 و16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالمدينة.

وأضاف شيمشك “قد يرى البعض هدفنا في النمو شيئًا من باب التفاؤل، لكن أريد أن أذكر هؤلاء بأننا حققنا متوسط نمو بلغ 5.6% خلال السنوات الـ15 الماضية”.

وأوضح أن وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي باتت تمضي بشكل سريع، مضيفًا “وهذا أمر جيد بالنسبة إلينا جميعًا”.

وشدد نائب رئيس الوزراء على أن هدف النمو الذي تضعه تركيا، والذي يتخطى حاجز الـ5% “رقم يفوق توقعات وتطلعات بعض المؤسسات الدولية”.

واستطرد قائلا “من المحتمل بشكل كبير أن يصل معدل النمو الخاص بنا لهذا العام، مستوى الـ5.5%، وهذا الرقم سيكون الأفضل بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأعلى ثالث رقم بين دول مجموعة العشرين”.

وتابع شيمشك “وهذه بلا شك نتيجة جيدة جداً”، مضيفا “ومعدل نمونا ليس سريعًا فحسب، بل هو شامل في الوقت ذاته”.

وأفاد أن “فرص العمل سترتفع، ومن المعلوم أننا أوجدنا أكثر من مليون فرصة عمل منذ بداية العام”، موضحًا أن “زيادة فرص العمل الحالية، هي الأفضل على مدار السنوات العشر الأخيرة”.

وأوضح شيمشك أن الاقتصاد التركي “حقق العام الماضي نموًا بلغ معدله 3.3% رغم حوادث الإرهاب والمحاولة الانقلابية الفاشلة (منتصف يوليو/تموز 2016)، وهذا نجاح كبير”.

وتطرق شيمشك في كلمته إلى التطورات السلبية التي عاشتها تركيا في السنوات الأخيرة.

وقال في هذا الصدد “من منتصف 2015 حتى نهاية 2016، تعرضت تركيا لـ30 هجومًا إرهابيًا، ومحاولة انقلابية فاشلة، فضلا عن تنظيمها عدة استحقاقات انتخابية”.

وفي النقطة ذاتها تابع “كما أن دول الجوار لا توجد بها حكومات تعمل. ولا شك أنه لو عاشت أي دولة أخرى ما عشناه، لدخلت فترة طويلة من الركود، وهذا أمر يدل على أن تركيا دولة قوية جداً”.

ولفت أن زوال الغموض السياسي بشكل كبير في تركيا، “كان من ضمن العوامل الإيجابية التي انعكست على الاقتصاد، فالمنتج التركي ما زال في وضع جيد”.

نائب يلدريم ذكر أن “معدل عجز الميزانية مقارنة بإجمالي الناتج المحلي بلغ 28.5%، وهذا رقم جيد بالنظر إلى الدول النامية”.

وشدد على عزم الحكومة السيطرة بشكل كبير على عجز الميزانية، لافتًا أن البنك المركزي في البلاد شدد من سياسته النقدية بسبب التضخم الذي يسعون لخفض معدله دون الـ10%.

كما شدد على عزمهم تفعيل المزيد من الإصلاحات خلال العام المقبل، مشيرا أن العديد من السلبيات التي وقعت السنوات الماضية لم تمكن الحكومة من القيام بتلك الإصلاحات.

وتابع “سنواصل الجيلين الثاني والثالث من الإصلاحات، فلدينا برنامج إصلاحي شامل”.

وفي سياق الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة، شدد شيمشك على “أنها أزمة عارضة، فالبلدان حليفان وشريكان منذ زمن بعيد، وأنا أؤمن بأن قوة تلك الشراكة لن تنال منها أية أزمات”.

وتابع “وإذا لزم الإيضاح أكثر من هذا، فنحن لا نريد لهذا الخلاف أن يستمر ولو لثانية واحدة”.

كما لفت أن “تركيا والولايات المتحدة يعملان معًا للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي، كما أنهما بحاجة إلى بعضهما بعضاً في عدد من المجالات في مقدمتها الاقتصاد والدفاع”.

وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة عقب قيام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة التركية، مساء الأحد الماضي بتعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في البلاد “باستثناء المهاجرين”.

وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

جاء هذا التوتر، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.

زر الذهاب إلى الأعلى