أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

صحف عربية: قمة إسطنبول وحّدت الأمة لأجل فلسطين والقدس

 

تصدرت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بمدينة إسطنبول، عناوين الصحف العربية الصادرة يوم السبت، بكثير من الثناء على الجهود التركية لتوحيد الجهود لنصرة القضية الفلسطينية.

وأشادت العديد من الصحف في افتتاحياتها ومقالات كتابها بجهود أنقرة، التي وصفوها بـ”الشقيقة الإسلامية الكبرى”، في تمكين الأمتين العربية والإسلامية من إيصال صوت موحد للعالم، بأن القدس هي العاصمة الأبديّة لفلسطين.

وفي هذا الصدد، أكد “صادق محمد العماري”، رئيس تحرير جريدة “الشرق” القطرية، في مقال له اليوم، أن “قمة إسطنبول نجحت في تحقيق ما عجزت عنه كثير من المنظمات الإقليمية الغائبة”.

من جانبها، اعتبرت “الراية” القطرية، في افتتاحيتها، أن “تأكيد القمة الإسلاميّة أن القدس هي العاصمة الأبديّة لفلسطين وأن نقل السفارة الأمريكية لا يُغيّر وضعها، رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن العالم الإسلاميّ لن يتخلّى عن القدس، وأن القدس هي قضية المسلمين جميعاً”.

وفي السياق نفسه، قالت جريدة “القدس العربي” اللندنية، في افتتاحيتها، إن قمة التعاون الإسلامي الاستثنائية “شكلت ذروة منطقية بين خطي: العدوان الأمريكي ـ الإسرائيلي (المتمثل بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، والمجزرة الفظيعة المرتكبة في غزة)، وخط المواجهة العربية ـ الإسلامية لهذا التصعيد السياسي ـ العسكري غير المسبوق على الفلسطينيين”.

وأشادت الصحيفة بدور تركيا، مشيرة أنها “لعبت دوراً واضحاً وكبيراً في هذه المواجهة، سياسياً عبر تنظيمها لهذه القمة وعبر تصريحات رئيسها ومسؤوليها الكبار وطردها السفير الإسرائيلي، وشعبياً عبر مظاهرات ضخمة في إسطنبول نفسها وفي باقي مدن البلاد”.

كما لفتت إلى المواقف العربية المساندة لتركيا، مشيدة بحضور الأميرين، الكويتي، صباح الأحمد الجابر الصباح، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.

ولفتت “القدس العربي” أن الوفد الأردني كان بارزًا في القمة، إذ رافق الملك أربعة من أشقائه؛ فيصل وعلي وحمزة وهاشم، في سابقة ذات طابع رمزي.

واختارت الصحيفة عنوانًا عريضًا لنسخة اليوم السبت، جاء فيه: “قمة إسلامية في إسطنبول على وقع تظاهرة لمئات الآلاف والأمم المتحدة تشكّل لجنة تحقيق في مجزرة الإثنين الأسود”.

بدورها، تطرقت جريدة “الشرق الأوسط” السعودية إلى نتائج القمة، بمقال حمل عنوان: “قمة إسطنبول ترفض أي تغيير في وضع القدس”، فيما اختارت “الرياض” السعودية كذلك، تصدير مطالبة القمة الإسلامية بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

بدورها أبرزت “القبس” الكويتية في تغطيتها كلمات أمير الدولة والرئيس التركي، وجاءت التغطية تحت عناوين: “أردوغان: القدس كرامة المسلمين وتراثهم”، و”الأمير: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تقويض لعملية السلام”.

كما أفردت صحف “الشروق” الجزائرية و”السبيل “الأردنية و”الخليج” الإماراتية تغطيات خاصة لمجريات ومخرجات القمة.

واستضافت إسطنبول، أمس الجمعة، أعمال القمة الإسلامية الطارئة، التي دعت إليها تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية التطورات في فلسطين.

وطالب البيان الختامي للقمة المؤسسات الدولية باتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على حدود غزة، وإرسال قوة دولية لحماية الفلسطينيين.

ومنذ الإثنين الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 65 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة” الفلسطينية المتزامنة مع قيام إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى