أخــبـار مـحـلـيـةأخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

صحيفة أمريكية تكشف عن خطة تركيا لترحيل مئات آلاف السوريين .. ما حقيقة الأمر؟

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن تركيا وضعت خطة تهدف إلى تخفيف الاحتقان الحاصل في الشارع التركي نتيجة للتواجد السوري الكثيف والذي وصل إلى حوالي 4 ملايين لاجئ سوري.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخطة التركية الجديدة تقضي بنقل 700,000 سوري من تركيا إلى داخل المناطق التي تنوي تركيا السيطرة عليها من قسد في شمال سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في لقائه مع مجموعة من السفراء في أنقرة “نهدف إلى تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

وفي الوقت نفسه يحث المسؤولون الامريكيون أنقرة على عدم التحرك عسكرياً من جانب واحد في المنطقة التي يتواجد فيها مئات الجنود الأمريكيين، إلا أن أردوغان قال إن صبر تركيا قد بدأ ينفد.

تحول تركي مفاجئ

وتتحرك دول الجوار السوري لمراجعة ملف اللاجئين مع قرب انتهاء الحرب في سوريا حيث أمرت الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الأخيرة بهدم البيوت التي بناها اللاجئون السوريون بشكل غير قانوني وأنهت عرفاً كان متبعاً في السابق يسمح للأطفال بالاستفادة من آبائهم المسجلين.

وفي أيار تم ترحيل 300 لاجئ في لبنان إلى سوريا وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية. ويتواجد في لبنان ما يقارب من 1.5 مليون لاجئ سوري.

مع ذلك يعتبر التحول التركي هو الأبرز خصوصاً مع ترحيب تركيا في 2011 بالوجود السوري حيث قدمت الإسكان والرعاية الصحية والتعليم للأسر التي هربت من الحرب واستوعب الاقتصاد التركي التدفق المفاجئ لليد العاملة الرخيصة القادمة من سوريا خصوصاً في مجالي الزراعة والبناء.

وتعهدت تركيا في 2016 برعاية اللاجئين السوريين بعدما أغلقت معظم دول الاتحاد الأوروبي أبوابها أمام اللاجئين السوريين لقاء الحصول على دعم مالي من دول الاتحاد المكون من 28 بلدا.

واستقر عدد لا يستهان به من السوريين في تركيا وتعلموا اللغة التركية وأنجبوا حوالي 434,000 طفل خلال السنوات الثماني المنصرمة.

عبئ اقتصادي متزايد
وفي ظل الصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد التركي حالياً ومع ازدياد معدلات التضخم حيث وصل إلى 17% في تموز غير العديد من الاتراك موقفهم تجاه اللاجئين السوريين وألقوا باللوم عليهم في مشاكل الاقتصادية مثل ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار استئجار المنازل.

وانخفض التعاطف مع اللاجئين السوريين إلى 40% في تموز بعدما كان 72% في 2016. وتقول استطلاعات الراي إن قضية اللاجئين السوريين تؤثر في شعبية الحزب الحاكم سلبياً.

وقال مراد المنطارسي، الذي يدير وكالة عقارية في إسطنبول، والذي يصف نفسه بأنه من اشد المؤيدين لحزب العدالة والتنمية، إنه صوت في إسطنبول لصالح مرشح المعارضة بسبب استيائه من موقف العدالة والتنمية من اللاجئين. وقال “أرسلنا رسالة عبر صناديق الاقتراع، وأعتقد أنها وصلت للرئيس”.

وأعلنت تركيا والولايات المتحدة عن اتفاق لإنشاء ممر آمن شمال سوريا يسمح للاجئين بالعودة إلى بلادهم بدون ذكر أي تفاصيل. وقال نظام الأسد عبر وكالة سانا إن تنفيذ الممر يعتبر عدواناً على سوريا.

وتستخدم سلطات إنفاذ القانون التركية خطاً ساخناً لتجميع المعلومات عن اللاجئين السوريين المقيمين بشكل غير قانوني في إسطنبول مع إعطاء مهلة حتى 20 آب تسمح للسوريين من لديهم تصاريح إقامة في أماكن أخرى بالمغادرة.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى