أخــبـار مـحـلـيـة

صحيفة تركية: باباجان يبدأ الأسبوع المقبل مساعي تأسيس حزب جديد

قالت صحيفة خبر تورك، اليوم الأحد، إن نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، يعتزم البدء بإجراءات تشكيل حزب سياسي جديد يستقطب أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأن باباجان الذي التقى الرئيس رجب طيب أردوغان في الأيام السابقة، وقدم له ملفاً عن ملاحظاته على النظام الرئاسي، وعلى الأداء الاقتصادي، أبلغه بتأسيسه الحزب الجديد.

وأفادت أن توقيت تأسيس الحزب بدأ يتضح، حيث يبدأ باباجان الأسبوع المقبل، بالتحرك من أجل مساعي تأسيس الحزب، وما يلفت النظر التوقيت الذي سيعلن فيه الاستقالة من حزب العدالة والتنمية، حيث من الضرورة تقديم استقالته على عكس شركائه في الحزب من أمثال بشير أتالاي، ونهاد إرغون، وستتم الاستقالة على التوالي لاحقاً.

وأفادت الصحيفة التي تحدثت مع مقربين من باباجان، أن الحزب الجديد لن يكون على شكل حزب وليد من حزب العدالة والتنمية، ولا يقتدي بالسابقين من الذين عملوا على تأسيس أحزاب منشقة، حتى أن الاسم سيتم اختياره بعيداً عن اسم العدالة والتنمية، في الوقت الذي ادعت فيه بعض وسائل الإعلام أن الاسم قد يكون حزب “الحرية والقانون”.

من جهة أخرى، أوضحت أن الحزب الجديد، يسعى لتشكيل مجموعة من النواب داخل البرلمان التركي لتمكين نفسه، والتصرف بحذر في حال تم الاتجاه إلى انتخابات مبكرة.

وبينت أن الحزب الجديد لن يتضمن اسم وزير المالية السابق البارز محمد شيمشك المعروف محلياً وعالمياً، حيث عرض عليه الانضمام للحزب، ولكن رفض بسبب أنه مرتبط مع مؤسسة دولية بعد انتهاء فترة ولايته البرلمانية، وهو متعاقد لمدة عامين مع هذه المؤسسة، وبقي له عام واحد، وأنه اعتذر من أردوغان الذي عرض عليه وزارة، بسبب ارتباطه مع هذه المؤسسة التي لم تكشف الصحيفة عن اسمها.

أما الرئيس السابق عبد الله غول، الذي يتم طرح اسمه بقوة في الحزب الجديد، فإنه مجرد مشارك في التأسيس على أن لا يكون في كوادر الحزب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الجديد يسعى لاستقطاب شخصيات لها وزنها في الشارع التركي، متسامحة مع الجميع، وتعمل باحترافية بهوية سياسية، منها رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق هاشم قلج، ووزير الثقافة والسياحة السابق إرطغرل غوناي، فضلاً عن بيروقراطيين ومدراء، ورجال أعمال وأكاديميين وتجار، يتم التركيز عليهم.

وذكرت أن الحزب الجديد يراهن على نجاح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، والذي لم يكن معروفاً قبل الانتخابات، ولكنه حقق شهرة محلية وعالمية بفترة قصيرة، في حين أن الحزب الجديد يسعى لاستقطاب اليمين واليسار المعتدل، مع المحافظين والقوميين.

وختمت الصحيفة بالقول إن تاريخ تأسيس الحزب وإشهاره سيكون في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، أو تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

جابر عمر – العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى