أخــبـار مـحـلـيـة

صحيفة تركية شهيرة تثير غضب الأتراك و أردوغان يعلق

أثارت صحيفة “سوزجو” المعارضة غضباً واسعاً في الأوساط التركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصنيفها لقضية “آيا صوفيا” من بين الكوارث في عام 2020.

 

وتصدر عنوان “كوارث ودموع في 2020” الصفحة الأولى في الصحيفة، وضمت القائمة التي وصفتها بأحداث “لا نريد أن نتذكرها”، أبرز الكوارث مثل الزلزال والانهيار الجليدي وكورونا، خلال عام 2020.

واعتبرت الصحيفة أن افتتاح “آيا صوفيا” كمسجد للعبادة بعد أن كان متحفا هو “الكارثة الأكبر في شهر تموز/ يوليو”، الأمر الذي أثار موجة غضب كبيرة لدى الشعب التركي.

وفي أول تعليق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عقب صلاة الجمعة من “آيا صوفيا”، قال “لا أقرأ صحيفة سوزجو، ولا ينبغي لأحد أن يهدر أمواله ليدفع ثمنها دون داعٍ، آيا صوفيا هي النجمة التي توجت عام 2020”.

وتصدر وسم “AYASOFYA” و”SÖZCÜ” المراتب الأولى على موقع “تويتر” في تركيا، وندد المغردون من كبار الشخصيات التركية العاملة في الوسط الإعلامي والسياسي، بتصنيف الصحيفة، مستنكرين جرأتها في إظهار العداء بهذا الشكل العلني ومتسائلين عن عدم شعورهم بالخجل من كتابة ذلك وعن وطنيتهم.

وتساءل مغردون عما “إذا كانت الصحيفة تتبع لليونان، وليس تركيا”، وتعالت الأصوات مطالبة الحكومة التركية بمحاسبتها بقسوة، للدفاع عن القيم والمقدسات الإسلامية.

وبعد مرور 86 سنة وفي 24 من تموز/ يوليو، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “آيا صوفيا” كمسجد للعبادة، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء، الصادر في عام 1934، الذي قضى بتحويله من مسجد إلى متحف.

أما صحيفة”HABER7″ اعتبرت عنوان صحيفة سوزجو بـ”الفاضح”، وقالت إن “العنوان فاضح من سوزجو في اليوم الأول من عام 2021! ووصف افتتاح آيا صوفيا للعبادة بأنه كارثة”، مهاجمة الصحيفة على تحريفها للحدث العظيم والتاريخ حسب تعبيرهم.

في حين نشرت صحيفة “تقويم” التركية، خبراً بعنوان “الصحيفة التابعة لـ حزب CHP اعتبرت افتتاح آيا صوفيا كمسجد كارثة”، قالت فيه “كشفت صحيفة سوزجو عن نوع السياسة التحريرية التي ستتبعها في عام 2021، إضافة إلى وقوفها ضد قيمنا في جميع أنواع القضايا الدينية والوطنية طوال عام 2020، ووقوفها بجانب بقايا الصليبيين في عنوان اليوم الأول من عام 2021”.

زر الذهاب إلى الأعلى