أخــبـار مـحـلـيـة

صراع على عرش رئاسة “الشعب الجمهوري” المعارض بتركيا.. صحيفة: إمام أوغلو يحشد لتولي القيادة

قالت صحيفة SABAH التركية، إن حزب الشعب الجمهوري المعارض يشهد معركة على المناصب العليا في الحزب، قد بلغت ذروتها قبل حتى أن يُحدد موعد المؤتمر العام للحزب، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر -لم تسمّها- الخميس 1 يونيو/حزيران 2023.

بحسب تلك المصادر فإن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى وأحد أبرز الساعين لرئاسة الحزب، قد تلقى دعماً من نحو 40 رئيس بلدية وشخصيات استبعدها كليجدار أوغلو من قوائم الترشح على مقاعد البرلمان.

تنافس يشتعل بين كليجدار أوغلو وإمام أوغلو

في المقابل، يُزعم أن كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، والذي كان يصف إمام أوغلو بأنه “ابنه”، سيقطع الطريق على خصمه ويتبع سياسة لعزله باستمالة رؤساء البلديات إلى جانبه.

وزعمت المصادر أن كليجدار أوغلو سيستغل انتخابات البلديات المقبلة في 2024 وسيلةً لاستمالة الراغبين في الترشح على مقاعد البلدية إلى جانبه. 

ويُقال إن كليجدار أوغلو يسعى إلى تأخير عقد مؤتمر الحزب إلى ما بعد انتخابات البلدية، لكي يتجاوز تلك الفترة التي علت فيها الأصوات المطالبة باستقالته بعد هزيمة انتخابات الرئاسة، ويُتوقع أن يحاول خلال ذلك أن يفكك كتلة التأييد لإمام أوغلو بزيادة الضغوط عليها داخل الحزب، وفق الصحيفة.

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو / رويترز
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو / رويترز

كان المتوقع أن يستقيل كليجدار أوغلو بعد هزيمة 28 مايو/أيار، لكنه أثار غضب الكثيرين داخل الحزب، بعد أن خرج مساء يوم الانتخابات بخطاب مفاده: “لن أرحل، أنا باق هنا”.

وكان تانجو أوزكان، رئيس بلدية بولو، أول من رفع راية التمرد على كليجدار أوغلو، إذ حثه على الاستقالة. وفي أعقاب ذلك خرج إمام أوغلو برسالة تحمل “التغيير” شعاراً للمرحلة المقبلة.

كما اتهم عاكف حمزاجبي، أحد أبرز أعضاء حزب الشعب الجمهوري، كليجدار أوغلو بالفشل، مشيراً إلى أن مقاعد الحزب في البرلمان قد انخفضت إلى أقل عدد لها منذ عام 2011.

انتقادات تطال كليجدار أوغلو

وفي حديث إلى صحيفة “صباح” التركية، فإن محمد سيفجين، النائب السابق لرئيس حزب الشعب الجمهوري، ويلماز أتيش، رئيس بلدية أنقرة السابق عن الحزب نفسه، قد حثَّا كليجدار أوغلو على الاستقالة والدعوة إلى “انعقاد عاجل لمؤتمر الحزب”.

مرشح المعارضة التركية للرئاسة، كمال كليجدار أوغلو - رويترز
مرشح المعارضة التركية للرئاسة، كمال كليجدار أوغلو – رويترز

وجاءت الدعوة ذاتها إلى فتح الباب لـ”التنافس” على مقعد رئاسة الحزب من مارت أويجون، رئيس بلدية بيراميتش بمدينة تشاناكالي، لكنه حذف بعد ذلك بيانه الذي نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال فيه إن رئيس حزب الشعب الجمهوري يجب أن يترك منصبه.

وقال أويجون في بيانه: “رئيس حزبنا العزيز، أشكرك على نضالك، لكن يؤسفني القول إنك إذا ترشحت لمنصب رئيس حزب الشعب الجمهوري وفزت به مرة أخرى فإني لن يكون أمامي بُد إلا ترك عائلة حزب الشعب الجمهوري، التي أحبها حباً جماً”.

وختم أويجون بيانه بالقول: “ملاحظة: هذا رأيي الشخصي، ولا أُلزم به أحداً من عائلة حزب الشعب الجمهوري”، لكن أويجون ما لبث أن حذف منشوره بعد ذلك بوقت قصير.

زر الذهاب إلى الأعلى