طائرة “سونغار” التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية

في تطور جديد يُنذر بتصعيد خطير بين الجارتين النوويتين، أعلنت المتحدثة باسم الجيش الهندي، العقيدة صوفيا قريشي، أن الجيش الباكستاني نفذ محاولة هجوم على منشآت عسكرية هندية ليلة 8 مايو/أيار الجاري، مستخدمًا طائرات مسيّرة هجومية من طراز “سونغار” (Songar) تركية الصنع، في عملية استهدفت نحو 36 موقعًا عسكريًا من منطقة “ليه” شمالًا إلى “سير كريك” جنوبًا، حسب ما نقلته صحيفة “بيزنس توداي”.

هجوم واسع بطائرات مسيرة

خلال مؤتمر صحفي، أكدت قريشي أن المجال الجوي الهندي تم اختراقه عدة مرات بين ليلتي 7 و8 مايو، ضمن هجوم منسق نفذته باكستان عبر 300 إلى 400 طائرة بدون طيار.
وأضافت أن القوات الهندية أسقطت عددًا كبيرًا منها باستخدام مزيج من الوسائل الدفاعية:

ووفق قريشي، فإن الهدف من هذه العملية الجوية قد يكون اختبار فعالية أنظمة الدفاع الجوي الهندية، أو جمع معلومات استخباراتية حساسة، مشيرة إلى أن تحقيقات جنائية جارية لفحص حطام المسيّرات التي أُسقطت، والتي تشير الدلائل إلى أنها من نوع “سونغار”.

 

 

ما هي طائرات “سونغار” التركية؟

طائرة “سونغار” من تصنيع شركة أسيسغارد (Asisguard) التركية، وتُعد أول مسيّرة مسلّحة محلية الصنع في تركيا.
كُشف عنها لأول مرة في أبريل 2019، وتم تسليمها رسميًا للجيش التركي في فبراير 2020، بعد نجاحها في اختبارات الأداء.

من أبرز ميزاتها:

تحمل هذه المسيّرات أنواعًا متعددة من الأسلحة، تشمل بنادق هجومية، قاذفات قنابل، مدافع هاون، وذخائر مُدمعة، وتتميز بأنظمة أمان تمنع إطلاق النار إلا بعد تأكيد مباشر من المشغّل.

الهند ترد.. وهجوم مضاد بالطائرات المسيرة

في المقابل، أعلنت الطيّارة فيوميكا سينغ، من سلاح الجو الهندي، أن بلادها ردّت سريعًا بإطلاق طائرات مسيّرة هجومية استهدفت أربعة مواقع دفاع جوي داخل باكستان.
وأكدت أن إحدى الطائرات تمكنت من تدمير رادار دفاعي باكستاني، فيما تواصلت الاشتباكات عبر قصف مدفعي باكستاني على طول خط المراقبة، أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الهندية.

واتهمت سينغ باكستان باستخدام الطائرات المدنية كدروع أثناء الهجوم، قائلة:

“رغم تنفيذها هجومًا فاشلًا بالطائرات والصواريخ، لم تُغلق باكستان مجالها الجوي المدني، ما عرض رحلات دولية للخطر، خاصة تلك التي تحلّق قرب الحدود”.

قراءة أولية: مناورة عسكرية أم بداية تصعيد؟

تشير التحركات الجوية المكثفة واستخدام الطائرات المسيّرة إلى تغير في طبيعة المواجهات الحدودية بين البلدين، واتساع نطاق استخدام التقنيات الحديثة.
ويُرجّح مراقبون أن باكستان اختبرت عبر هذا الهجوم قدرات الدفاع الجوي الهندي، بينما تؤكد الهند أنها مستعدة للرد الحازم على أي خرق جوي أو عسكري.

في ظل هذا التصعيد، يبقى التوتر قائمًا على الحدود الغربية، حيث قد تتحول الحرب بالدرونز إلى أحد أبرز مشاهد المواجهة بين القوتين النوويتين.

Exit mobile version