الجاليات في تركيا

“طابور الذل” بـ 400 دولار أمام القنصلية السورية في اسطنبول!

بعد المرسوم الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد بخصوص تمديد وتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج، شهدت القنصلية السورية في مدينة اسطنبول ازدحاما من قبل المراجعين، نتيجة امتناع موظفي القنصلية عن استقبال الكثير من الأشخاص.

6 أشهر لتجديد جواز السفر
وخلال حديثنا مع السوريين الذين ينتظرون دورهم خارج القنصلية، عبّر العديد منهم عن المعاناة التي يمرون بها من خلال انتظارهم لساعات طويلة أملاً في الحصول على دور لتقديم أوراقهم، حيث أشار يحيى: ” حتى الآن لم تتغير معاملة موظفي القنصلية مع السوريين الذين ينتظرون دورهم رغم فرض مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 400 دولار لتجديد الجواز، فيوميا يتم استقبال 15 شخصا لا أكثر، رغم أن الأعداد التي تنتظر في الخارج تصل إلى المئات، فالنظام يريد إذلال السوريين والحصول على أموالهم، فبعد انتظار دام 5 أيام تمكنت من الحصول على موعد لتقديم طلب تجديد جواز السفر، وبعد المضي بالإجراءات المطلوبة طلب مني موظف القنصلية أن أعود لاستلام الجواز بعد 6 أشهر، بحجة أن القنصلية ترسل الطلبات إلى دائرة الهجرة والجوازات للمضي باستخراجها وهي تحتاج إلى وقت”.

وتابع يحيى: ” لماذا ندفع كل هذه المبالغ الكبيرة من المال ولن يكون بمقدورنا الحصول على جواز جديد إلا بعد مضي فترة طويلة من الزمن؟! وكيف نضمن أن الجوازات سيتم إصدارها بالفعل، على اعتبار أن هذا المرسوم جاء نتيجة عجز المالي يمر به النظام”.

في حين يقول (أبو عمر) : ” لتقديم طلب المعاملة عليك الاستيقاط باكرا والوصول إلى منطقة القنصلية قبل الساعة 5 فجرا، وهناك تشاهد أعدادا كبيرة من المراجعين السوريين الذي يجتمعون في ساحة قريبة من القنصلية في منظر يعكس تخاذل المجتمع الدولي والذي يصر حتى اللحظة أن النظام هو الممثل للشعب السوري، وبعد 3 أيام من الانتظار قررت النوم في الساحة القريبة من القنصلية أملا في الحصول على دور”.

أرقام هاتف وهمية

طلب موظفو نظام الأسد من المراجعين الاتصال بأحد أرقام هاتف القنصلية من أجل الحصول على موعد، وعند محاولتنا الاتصال، لم يرد علينا أي شخص، حيث أشار أحم إلى أنه “اتصل بأحد الأرقام الثلاثة وأجابته سيدة تركية بلغة غاضبة أن الرقم خاطئ وأبدت إنزعاجها من اتصال السوريين المتكرر بها، فالنظام حتى اللحظة يحاول قدر الإمكان تأخير المضي بمعاملة الأهالي، والمرسوم الأخير يهدف إلى تلميع صورته أمام المجتمع الدولي لا غير”.

وأضاف أحمد : ” لو أراد النظام فعلا تنظيم أمور المراجعين والمضي بمعاملاتهم بأسرع وقت ممكن، لقام بإنشاء موقع على الانترنت يتم الحصول من خلاله على موعد بشكل مباشر دون الحاجة للانتظار أيام طويلة أما القنصلية أو الاتصال مئات المرات بأرقام وهمية”.

شراء دور الانتظار بـ 150 ليرة تركية

وحتى تكتمل عملية استغلال السوريين ماديا لجأ النظام للاتفاق مع عدد من الأشخاص الموجدين أمام باب القنصلية لبيع دورهم مقابل 150 ليرة، الأمر الذي دفع عدد من السوريين لدفع المبلغ بهدف تجنب الانتظار الطويل، في حين رفض البعض دفع أي مبالغ أخرى، على اعتبار أن الكثير منهم يعيش أوضاع إنسانية صعبة، وليس بمقدورهم دفع المزيد من الأموال.

.

.

.

.

.

.

.

.

 – محمد إدلبي – أورنيت نت

 

زر الذهاب إلى الأعلى