طردٌ به وردتان ورصاصة كشف مكانها للمخابرات! صحيفة تكشف تفاصيل جديدة عن تفكيك خلية تابعة للموساد في تركيا

كشفت صحيفة Aksam التركية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية التي نفذها جهاز الاستخبارات الوطنية التركي “MİT” ضد شبكة التجسس الجديدة المؤلفة من 15 فرداً، والتي أسسها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) داخل تركيا.

حيث قالت في تقرير لها، الأربعاء 24 مايو/أيار، إن زعيم خلية التجسس سلجوق كوجوكايا، الذي التقى بمسؤولي الموساد في عدة مناطق من أوروبا “تبيّن أنه كان محققاً خاصاً”.

في حين أفادت صحيفة “صباح” التركية بأن كوجوكايا أرسل طرد تهديد يحوي وردتين باللون الأبيض ورصاصة واحدة إلى أحد الأشخاص المستهدفين، ما تسبب في اعتقاله.

وتوصلت “صباح” إلى هذه التفاصيل الجديدة فيما يتعلق بالعملية المنفذة ضد شبكة تجسس تضم 15 شخصاً، بعد تأسيسها على يد الموساد في تركيا.

حيث تبيّن أن طرد التهديد كان يحتوي على وردتين باللون الأبيض ورصاصة واحدة، ما تسبب في كشف شبكة التجسس التي تزعّمها كوجوكايا، والتي يتعقبها جهاز الاستخبارات الوطنية منذ نحو عامٍ ونصف العام، وفق الصحيفة.

أرسلوا الطرد إلى مقر عمله!

بحسب “صباح” فإن طرد التهديد قد أُرسِل إلى شخصٍ من قائمة تضم 23 اسماً وشركة واحدة لهم علاقات تجارية مع إيران، التي تستهدفها إسرائيل. 

ووصل الطرد إلى مقر عمل الشخص المستهدف في منطقة الفاتح بإسطنبول، يوم 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2021، وجرى بعد ذلك تحويل الطرد إلى منزله، بعد أن طلب من الموظفين في مقر العمل أن يرسلوه إلى هناك.

وعندما ظهرت الرسالة المرفقة بطرد التهديد، والمكتوبة بالحاسوب، توجّه الشخص المستهدف إلى مكتب المدعي العام وتقدم بشكوى ضد أولئك الذين بعثوا له بالطرد.

اعتقاله للمرة الأولى بجريمة التهديد

وكشف التحقيق الذي فتحه مكتب المدعي العام في إسطنبول أن الشخص الذي أرسل الطرد هو المحقق الخاص سلجوق كوجوكايا، وبهذا تم القبض على كوجوكايا للمرة الأولى بتهمة “التهديد”، قبل الإفراج عنه بعدها بوقتٍ قصير.

توصلوا لفريقه عبر الهاتف المحمول

وتعمّق التحقيق أكثر، وتم فحص هاتف كوجوكايا المحمول، وسجلاته المصرفية، وسجلات دخوله وخروجه من البلاد. وتبيّن أنه تلقى التعليمات من مسؤولي الموساد وجهاً لوجه داخل مدن أوروبية مثل فيينا، وروما، وبراغ، وأمستردام، بحسب الصحيفة ذاتها.

كما تبيّن أن كوجوكايا شكّل فريقاً من 15 شخصاً لتعقب العديد من الأشخاص المستهدفين، ومن بينهم الشخص الذي وصله طرد التهديد.

وتعرّض كوجوكايا للتعقب التقني والجسدي بواسطة الاستخبارات الوطنية التركية لمدة عام ونصف العام، قبل اعتقاله في أبريل/نيسان الماضي مع نائبه موسى كوس، ضمن تحقيق التجسس الذي فتحه مكتب المدعي العام في إسطنبول.

وأمر مكتب المدعي العام التركي بتنفيذ عملية ضد فريق كوجوكايا في إسطنبول، ما أسفر عن اعتقال 11 من المشتبه بهم، وسط مواصلة البحث عن مشتبهين اثنين آخرين.