أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

طلاب بمحاكاة التعاون الإسلامي:هدفنا حل المشاكل ومأساة غزة (تقرير)

 

أجمع عدد من الطلاب المشاركين في برنامج محاكاة المدارس الثانوية للقمة الدولية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، على هدفهم المتمثل في حل المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي وأهمها وقف المأساة المستمرة في قطاع غزة.

طلاب مشاركون في القمة أعربوا في حديثهم مع للأناضول عن أهمية الاجتماعات في تطوير الطلاب لشخصياتهم ما قد يقود لخروج قائد أو زعيم مستقبلا من مثل هذه الفعاليات.

وركز الطلاب على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتطوير أفكار لوقف المأساة المستمرة في غزة، التي تتسبب بآلام لهم وللمسلمين.

وانطلقت فعاليات القمة الخميس وتستمر حتى الأحد بمشاركة أكثر من 200 طالب ثانوية مندوب عن 39 دولة، يحاولون تمثيل دول منظمة التعاون في محاكاة تهدف لحل مشاكل العالم الإسلامي.

أعمال القمة انطلقت بعنوان “القضية الفلسطينية المشروعة: تأسيس السلام الدائم والعادل” وهي من تنظيم مدرسة “بي أوغلو” للأئمة والخطباء بإسطنبول، ووقف بي أوغلو للتعليم والثقافة، بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي.

تكوين شخصية بارزة

محمود محمد سعد، من مصر، قال إن “أهمية القمة الدولية الرابعة هو تطوير الخطابة واللغة للشباب وخاصة اللغة العربية الفصحى، وستكون لنا الفرصة بتطويرها كعرب أيضا”.

وأضاف: “ستساهم بتطوير الشخصية والخطابة وإقناع الآخرين من الناحية السياسية والدبلوماسية، وستساهم أيضا في إيجاد الحلول للقضايا وخاصة قضية غزة وفلسطين والكوارث في العالم الإسلامي، وستكون مهمة في كيفية التناقش والتوحد بين الدول وإيجاد حلول فعالة لهذه المشاكل”.

وأوضح أن “الشباب عندما ينضم إلى هنا سيفهم القضايا المهمة والحاسمة لدى الدول الإسلامية وكيفية إيجاد حلول لها، وربما يخرج من هنا قائد أو رئيس لدولة عربية أو إسلامية، وستكون مفيدة في الدراسة الجامعية، سيكون شخصا بارزا وواضحا وقائدا”.

وزاد: “إسرائيل تحاول أن تنتقم من أحداث 7 أكتوبر (تشرين أول 2023) من النساء والأطفال (الفلسطينيين) للأسف الشديد، وهي جريمة وقتل وإبادة جماعية وقتل الأبرياء في المستشفيات، وهي جريمة يجب أن تتحد الدول الإسلامية وتتحرك لإيجاد حلول لها ولما يساعد في وصول المسلمين والصلاة في المسجد الأقصى”.

عودة القمة الإسلامية بحلة أفضل

من جانبه، رأى أنس جهاني، من ليبيا أن “فعالية القمة جيدة للشباب لمحاكاة ما يجري عند الرؤساء والدبلوماسيين ليقاوموا المشاكل في الدول الإسلامية للعودة لقوة الأمة القديمة، وهي مكان جيد للشباب أن يجدوا مكانا يملؤون فيه عقولهم ويكونوا أشخاصا مهمين في المستقبل”.

وأردف: “عدد كبير من الشباب بفكرهم الواعي ورغبتهم بتلقي العلم أكثر سيؤدي في نهاية المطاف إلى عودة القمة الإسلامية بحلة أفضل”.

وشدد “الحرب في غزة ليست حرب بل إبادة واحتلال واضح وصريح، ونتفاجأ من المنظمات الدولية كيف تتعامل مع هذا الموقف، في حين أن دول أخرى يحدث بها شيء مقارب ولو بسيط نلاحظ اهتمام العالم بها، ولكن القضية الخاصة بنا لا تجد أي اهتمام”.

وختم بالقول “إنها إبادة جماعية وأطفال ونساء يقتلون، نحاول ان نسترجع القوة لأمتنا لوقف معاناة أطفالنا ونسائنا”.

فهم المشاكل وحلها

أما الطالب فوزان عبد الله، من إثيوبيا، فقال: “ما علينا هو فهم المشكلة وحلها، والاجتماع اليوم مهم لنحل هذه المشاكل، فاجتمعنا تحت سقف منظمة المجتمع الإسلامي، واليوم سنتكلم عن حلول وسنجد حلولا تليق بنا”.

وأكد “نؤمن بأنه من اليوم الذي نجتمع فيه سنجد حلولا للمستقبل وليس اليوم فقط، سنكون حلا للعالم كله”.

وبين أنه “عندما أريد أن أتكلم (عن غزة) عيني تريد أن تدمع والقب يدمع قبل العين، ندعو الله أن تتحرر فلسطين وغزة وأن نصلي صلاة الشكر في القدس”.

وختم بالقول: “ما يحدث الآن هو إبادة جماعية وليست فقط حرب على حماس، نيتهم أن يقتلوا كل الأطفال لكي لا ينتقموا بالمستقبل، وهو ما يفعلوه ونحن ضد ذلك وسنقف مع بعض لنوقف هذا الشيء”.

صوت الأجيال الناشئة

القمة بالنسبة للطالبة المشاركة من المغرب إكرام هندب “هي صوت للأجيال الناشئة وفرصة للتعرف على المشاكل الواقعية الحاصلة في مجتمعاتنا وفرصة ذهبية للشباب لتمثيل دولهم وشعوبهم في المستقبل”.

وقالت: “لهذا آمل أن تكون كل الجلسات والقمم مثمرة بالنسبة لنا، وأن نخرج من هنا بحلول منطقية تساعدنا على توفير أحسن ظروف عيش للمجتمع الإسلامي والعربي”.

وشددت قائلة: “متأكدة مئة بالمئة بأن صوتنا سيقدم ولو اختلافا بسيطا، فهو كاف بالنسبة لنا، ومتفائلة بشأن النتائج إن شاء الله”.

وتابعت: “مع الأسف قلبنا يحزن كل يوم على الأخبار التي نسمعها عن غزة، نأمل أن تتحسن ونأمل نصرا من الله وندعو الله السلامة والأمن لكل الشعوب المسلمة وخاصة في قطاع غزة”.

نشر الوعي

محمد أمين من تركيا، الذي يمثّل دور الأمين العام للقمة، قال بدوره إن “القمة الدولية الرابعة تقوم باستضافة 224 مندوبا من 56 دولة (39 قادمين من خارج تركيا) في إسطنبول تحت شعار القضية الفلسطينية المشروعة: تأسيس السلام الدائم والعادل”.

وزاد “ما نهدفه انتشار الوعي بمسائل ومشاكل العالم الإسلامي بين شباب أمتنا، وأيضا تطوير المهارات في المجال الدبلوماسي والسياسي وتطوير المهارات الاجتماعية من خلال التعارف بين الشباب”.

وأوضح “خلال 4 أيام الطلاب المندوبون يتناقشون حول مشاكل العالم الإسلامي ضمن لجانهم وبالختام سيتم التوصل إلى قرارات لإنهاء المشاكل ونرسلها لاحقا لمنظمة التعاون الإسلامي”.

وأكد: “نحن نجمع من كل دولة عضو في المنظمة شبابا ونراهم قادة المستقبل، يأتون لإسطنبول ويتناقشون حول المشاكل، ونرى أنهم في المستقبل سيكونون هناك لإيجاد الحلول للمشاكل في العالم الإسلامي”.

وختم “هناك الأحداث المأساوية في غزة هناك المئات والآلاف يموتون في غزة، ونهدف إضافة هذه المسائل في غزة وفلسطين وكل مشاكل العالم الإسلامي للتفكير بها ومحاولة إيجاد الحلول لها”.

وحسب بيان من اللجنة التنظيمية، تهدف القمة التي يجري تنظيمها أيضا بدعم من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والسياحة والخطوط الجوية التركية، إلى زيادة مستويات الوعي والمسؤولية لدى المشاركين تجاه المشكلات الناشئة في العالم والمنطقة الإسلامية.




زر الذهاب إلى الأعلى