الجاليات في تركياحوادث و جرائم

عائلة الطفل المنتحر وائل السعود تروي القصة كاملة

أكد أحد أقرباء الطفل وائل السعود، الذي وجد منتحرا على باب أحد المقابر في منطقة “كارتبه” بولاية كوجالي التركية قبل أيام، على ضرورة محاسبة الجهات الإعلامية وبعض السياسيين الأتراك المحسوبين على “المعارضة التركية”، بسبب حملات التجييش العنصرية التي يشنها هؤلاء على السوريين في تركيا.

وروى قريب الطفل في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، اليوم الأحد، تفاصيل الحادثة قائلا إنه “تعرض يوم الحادثة إلى مشكلة مع الطلاب في مدرسته، تم من خلالها الإساءة لوائل واستخدام ألفاظ عنصرية من قبل أحد الطلاب، مما آذاه جدا على الصعيد النفسي، خاصة وأنه تعرض قبل أسبوع من الحادثة إلى مضايقات عنصرية”.

وأضاف أن “الطفل عاد إلى المنزل غاضبا من الموقف، وكانت عودته عند أذان العصر، وقال لأهله إنه خارج ليصلي في المسجد، فيما لا تزال تفاصيل ما جرى مع وائل منذ ساعة خروجه من المنزل، وحتى اللحظة التي أتى فيها نبأ وفاته غامضة”، فيما نفى “وجود أي شبهة جنائية لحادثة وفاة وائل”.

وتابع فيما يخص المعلم المتهم بمعاملة وائل بعنصرية، قال قريب الطفل، إن “خطأ المعلم يكمن بأنه لم يحلّ المشكلة التي جرت بين وائل والطلاب الأتراك في مدرسته، متجاهلا الأمر، وهو ما أدى إلى تفاقم المشكلة، وهو خطأ تربوي فادح يتحمل المعلم وزره”.

وأضاف أن “المعلم أتى إلى منزل أهل وائل، واعتذر عن تقصيره في حل المشكلة، وأنكر أي تعامل عنصري مع الطفل من قبل المعلمين والمدرسة”، فيما لا يعلم أهل الطفل إن كان قد جرى التحقيق مع المعلم أم لا.

وأكد قريب الطفل على أن “موقف الوالي والمختار وأهالي الحي كان إيجابيا جدا تجاه العائلة، وجميعهم قد زاروا العائلة ووقفوا إلى جانبهم في مصابهم، فيما سيتم غدا زيارة العائلة من قبل دائرة الهجرة في الولاية”.

النقطة الأهم كانت في مناشدة قريب الطفل عبر “وكالة أنباء تركيا”، الحكومة التركية والإعلام التركي، لمواجهة حملات التجييش العنصرية المصوبة تجاه السوريين في الإعلام ومن قبل بعض السياسييين الأتراك وجلّهم محسوبون على المعارضة التركية، محملا إياهم المسؤولية في تفشي ظاهرة العنصرية تجاه السوريين.

وأكد قريب الطفل وائل على “رفض عائلة وائل السعود تسييس القضية، أو أي محاولة لاستغلال حادثة الطفل واستخدامها لمآرب سياسية، ويحتسب والد الطفل “أمره عند الله”.

وتابع مشددا على الألفة الموجودة بين الأتراك والسوريين في منطقتهم، و قال إن “ما يجري هي حوادث فردية، من قبل بعض العنصريين، يتحمل وزرها بعض الجهات الإعلامية وبعض السياسيين الأتراك المحسوبون على المعارضة”.

وتواصل الجهات الأمنية التركية التحقيقات اللازمة لمعرفة كافة ملابسات الحادثة التي تفاعل معها الشارع التركي بشكل واسع.

فيما أكد تقرير الطب الشرعي على أن سبب الوفاة هو “كسر في الرقبة”، دون وجود أي كدمات على جسد الطفل تشير إلى تعرض الطفل لاعتداء قبل وفاته.

زر الذهاب إلى الأعلى