عـالـمـيـة

عالقون على الحدود.. 100 ألف من مسلمي الروهينغا هاربون من العنف تمنعهم بنغلاديش من دخول أراضيها

يسعى الآلاف من مسلمي الروهينغا للدخول إلى بنغلاديش إثر الأحداث التي انتهت بمقتل عشرات الأشخاص خلال هجمات استهدفت مؤخراً القوات الأمنية، شمالي إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار.

وحول ذلك، قال زعيم مسلمي الإقليم محمد نور، في تصريح صحفي، السبت 26 أغسطس/آب، إن “هناك معلومات تفيد بتجمع نحو 100 ألف من مسلمي أراكان (الروهينغيا) على الحدود مع بنغلاديش”.

وأشار نور إلى أن “المسؤولين البنغاليين طلبوا العمل على إقناع الهاربين بعدم ترك بلادهم”.

وأمس الجمعة، قال علي حسين، وهو مسؤول رفيع في إدارة مدينة “كوكس بازار” البنغالية (جنوب)، إن “بنغلاديش تستضيف حالياً عدداً كبيراً من مسلمي أراكان، ولن تستقبل المزيد”.

كما أعلن بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الميانماري، أمس، مقتل جندي و11 من قوات الأمن ومسؤول بشؤون المهاجرين إضافة إلى 77 مهاجماً جراء الهجمات المتزامنة التي استهدفت 30 مخفراً للشرطة وحرس الحدود شمالي أراكان.

وأعلن “جيش أراكان لإنقاذ الروهينغيا” مسؤوليته عن الهجمات، التي قال إنها جاءت دفاعاً عن مجتمعات الروهينغيا التي تعرّضت لانتهاكات من قبل القوات الحكومية.

وتأتي الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريراً نهائياً بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.

ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.

ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلاديش، فيما حاول مئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى، مثل ماليزيا وإندونيسيا.

ويشكّل المسلمون في ميانمار نحو 4.3% من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم قرابة 51.5 مليون، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.

وينحدر أغلب المسلمين في البلاد لأقلية الروهينغيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقراً.

وتعتبر الحكومة أقلية الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم “الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى